"نموت في اليوم ألف مرة وكنت أرفع صوت التلفاز كي لا يسمع أولادي أصوات القذائف": هل نشفى يومًا من صدمات الحرب؟

Radwa Alobaidy

Radwa Alobaidy shares her post war trauma and speaks of wounds that can hardly heal

بات 12 تشرين الأول/أكتوبر عام 2002 اليوم الأخير في حياة 88 استراليًا و202 شخصًا في منطقة كوتا السياحية في جزيرة بالي الإندونيسية في الهجوم الأكثر دموية في تاريخ اندونيسيا. في الذكرى العشرين على تفجيرات بالي، ماذا يعني أن يرى الإنسان الموت بعينيه؟ ماذا يعني ان يخسر الانسان أخًا أو أختًا ويبقى هو على قيد الحياة؟


النقاط الرئيسية:
  • عاينت رضوى العبيدي الموت بعينيها في الحرب السورية عام 2011
  • خسرت شقيقتها في الحرب، هربت من نيران القذائف وتعرضت لشتّى أنواع المضايقات والمداهمات الى أن تركت لجأت الى الأردن ومن هناك الى أستراليا تحدثت عن صدمات الحرب ورحلة الشفاء الطويلة من آلام نفسية تبقى مطبوعة في الذاكرة
  • تحدثت عن صدمات الحرب ورحلة الشفاء الطويلة من آلام نفسية تبقى مطبوعة في الذاكرة
أن يكتب لشخص عمر جديد وأن يغلق كتاب الحياة لأخ شارك الرحم ذاته في لحظة تشطر بين ما قبلها وما بعدها.

خسرت رضوى العبيدي شقيقتها في الحرب في سوريا عام 2011، هربت من نيران القذائف وتعرضت لشتّى أنواع المضايقات والمداهمات إلى أن تركت الحارة الأغلى على قلبها لتكتب عمرًا جديدًا لمن هم أغلى من الأرض والاوطان، لبناتها الأربع.

عادت رضوى بالذاكرة إلى لحظات تمنت لو لم تكن، ومشت في شوارع فاحت فيها رائحة الموت بعد 11 سنة:
الحرب هي ظلم وقهر وخوف فالموت كان أقرب من أي شيء آخر، ننام ولا نعلم إن كنا نصحو. خسرنا الأمان والوطن
وصفت لنا رضوى يوميات الحرب في حمص والرصاص ينهمر مثل المطر على رؤوس الفارين من الحارة بحثًا عن الأمان قائلة:

"كنا نموت في اليوم ألف مرة وكنت أرفع صوت التلفاز كي أخفف من أصوات القذائف ومن واقع فرض على أولادي".

بألم قالت رضوى: "الحرب لا ترحم حتى الإنسان المريض، وكان أحد أقاربي مريضًا ولا يمكن أن يعبر عن مشاعره".

ولأن الموت حاصر رضوى وبناتها الأربع آنذاك، لم تجد سبيلًا آخر سوى مغادرة سوريا فهربت تحت القصف بمساعدة حماها، وتوجهت إلى الأردن ومن هناك إلى أستراليا من خلال المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.

تنظر اليوم إلى الوراء، إلى جرح ختم ولكنه لم يمحَ، ويخرج إلى الضوء مع كل صوت حاد إو حدث يمسح الغبار عن صدمات الحرب:
عندما نخسر الغالي، يصبح كل شيء زهيدًا وتختلف النظرة الى الحياة فأحول الضعف إلى قوة من أجل أولادي
رضوى التي كتب لها عمر جديد تسأل أحيانًا لماذا بقيت هي على قيد الحياة فيما أغلقت شقيقتها عينيها، ولكنها تعي أن لحياتها رسالة وهدفًا.
اليوم وبعد سنوات هل شفيت من صدمات الحرب؟ وهل منحت لها أستراليا الأمان؟
 
استمعوا الى المقابلة كاملة في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.

شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand