النقاط الرئيسية:
- عاينت رضوى العبيدي الموت بعينيها في الحرب السورية عام 2011
- خسرت شقيقتها في الحرب، هربت من نيران القذائف وتعرضت لشتّى أنواع المضايقات والمداهمات الى أن تركت لجأت الى الأردن ومن هناك الى أستراليا تحدثت عن صدمات الحرب ورحلة الشفاء الطويلة من آلام نفسية تبقى مطبوعة في الذاكرة
- تحدثت عن صدمات الحرب ورحلة الشفاء الطويلة من آلام نفسية تبقى مطبوعة في الذاكرة
أن يكتب لشخص عمر جديد وأن يغلق كتاب الحياة لأخ شارك الرحم ذاته في لحظة تشطر بين ما قبلها وما بعدها.
خسرت رضوى العبيدي شقيقتها في الحرب في سوريا عام 2011، هربت من نيران القذائف وتعرضت لشتّى أنواع المضايقات والمداهمات إلى أن تركت الحارة الأغلى على قلبها لتكتب عمرًا جديدًا لمن هم أغلى من الأرض والاوطان، لبناتها الأربع.
عادت رضوى بالذاكرة إلى لحظات تمنت لو لم تكن، ومشت في شوارع فاحت فيها رائحة الموت بعد 11 سنة:
الحرب هي ظلم وقهر وخوف فالموت كان أقرب من أي شيء آخر، ننام ولا نعلم إن كنا نصحو. خسرنا الأمان والوطن
وصفت لنا رضوى يوميات الحرب في حمص والرصاص ينهمر مثل المطر على رؤوس الفارين من الحارة بحثًا عن الأمان قائلة:
"كنا نموت في اليوم ألف مرة وكنت أرفع صوت التلفاز كي أخفف من أصوات القذائف ومن واقع فرض على أولادي".
بألم قالت رضوى: "الحرب لا ترحم حتى الإنسان المريض، وكان أحد أقاربي مريضًا ولا يمكن أن يعبر عن مشاعره".
ولأن الموت حاصر رضوى وبناتها الأربع آنذاك، لم تجد سبيلًا آخر سوى مغادرة سوريا فهربت تحت القصف بمساعدة حماها، وتوجهت إلى الأردن ومن هناك إلى أستراليا من خلال المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.
تنظر اليوم إلى الوراء، إلى جرح ختم ولكنه لم يمحَ، ويخرج إلى الضوء مع كل صوت حاد إو حدث يمسح الغبار عن صدمات الحرب:
عندما نخسر الغالي، يصبح كل شيء زهيدًا وتختلف النظرة الى الحياة فأحول الضعف إلى قوة من أجل أولادي
رضوى التي كتب لها عمر جديد تسأل أحيانًا لماذا بقيت هي على قيد الحياة فيما أغلقت شقيقتها عينيها، ولكنها تعي أن لحياتها رسالة وهدفًا.
اليوم وبعد سنوات هل شفيت من صدمات الحرب؟ وهل منحت لها أستراليا الأمان؟
استمعوا الى المقابلة كاملة في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.