النقاط الرئيسية
- جثمان الملكة الراحلة يتواجد حالياً في كاتدرائية سانت جايلز في إدنبرة
- وصل عداد المشيعين على جنبات شارع رويال مايل إلى مئات الآلاف
- يصف د. ابراهيم قسطنطين مشاركته في التشييع بأنه لحظة تاريخية في حياته
في موكب مهيب امتاز بالصمت شبه التام، سار أبناء الملكة الراحلة الملك تشارلز الثالث والأميرين إدوارد وأندرو والأميرة آن خلف نعش والدتهم الذي لُفّ بالعلم البريطاني.
ووصل عداد الحضور في الشوارع إلى مئات الآلاف، وفقوا بصمت والتقطوا الصور أثناء مرور الموكب الملكي ولكنهم ظلوا صامتين.
وفقط عندما وصل الموكب أخيرًا إلى كاتدرائية سانت جايلز، بدأ الآلاف من الأشخاص المصطفين على طول الطريق بالتصفيف والتهليل العفوي.
وداخل الكاتدرائية، جلس الملك تشارلز الثالث جنباً إلى جنب مع الأميرة آن والأمير إدوارد وكان الثلاثة يرتدون الزي العسكري الاحتفالي.
لكن شقيقهم الأمير أندرو كان يرتدي بدلة مدنية في تذكير علني بحقيقة أن الملكة الراحلة جردته من ألقابه العسكرية في وقت سابق من هذا العام بسبب صلته بجيفري ابستين.

Credit: Dr Abraham Constantine
قسطنطين الذي كان قد انطلق في رحلة من أستراليا إلى العاصمة البريطانية لندن ومنها إلى إدنبرة لحضور حفل أقامته جمعية الجراحين هناك لمنحه صفة الزمالة fellowship، أطلعنا على مزيد من التفاصيل التي غيرت مسار رحلته: "بمجرد وصولنا سمعنا ان الملكة تحت المراقبة الطبية. كانت قد استقبلت قبلها بيومين رئيسة الوزراء البريطانتية الجديدة ليز تراس. لاحظنا وقتها أن يدها كانت زرقاء وشعرنا انها ليست بخير."
تجدر الإشارة إلى أن د. قسطنيطين كان ممن قادوا كنا بحملة كبيرة في التسعينات ضد الحركة الجمهورية. عن تلك الفترة قال لنا: "لم نكن ندافع عن حق الملكة او العائلة المالكة. كنا ندافع عن نظام دستوري Westminster ولم نشهد حروب لمدة 200 عام."

Dr Abraham Constantine and his wife. Credit: Dr Abraham Constantine
طلبنا من الحركة الجمهورية عرض نظام أفضل من المتّبع حالياً ولكن هدفهم كان التغيير لأجل التغيير فقط.
وعبّر د. قسطنطين عن إعجابه بمسيرة الملكة الراحلة: "قضت الملكة اليزابيث الثانية سبعين عاماً في الخدمة. مشهد مشاركة مئات الآلاف في التشييع أشعرني بحزن إضافي."
وكان نعش الملكة الراحلة ملفوفاً بالعلم البريطاني وتم وضع تاج اسكتلندا عليه جنباً إلى جنب مع إكليل من الزهور التي تضمنت زهور الهيذر البيضاء التي تنمو في بالمورال التي كانت تحتل حيزاً خاصاً في قلبها اذ كانت تقضي في قصرها هناك ما لا يقل عن ثلاثة أشهر في العام.
وبدوره أشاد د. قسطنطين بالتحضيرات التي أشرفت عليها البلديات: "طريق رويال مايل الذي مر فيه النعش واصطف على جانبيه مئات الآلاف كان منظماً للغاية. انتشر أكثر من 1500 عنصر شرطة في المكان ورغم الأعداد الهائلة كان الهدوء سيد الموقف."
لم يكن طبيب الأسنان الذي لطالما عبّر عن إعجابه بالعائلة المالكة البريطانية، يتوقع في حياته أن يشهد حدثاً تاريخياً كهذا: "لم نكن نتوقع أن نلتقي بالملكة في حياتها. كنا التقينا الملك تشارلز الثالث عندما كان أميراً لويلز وزار سيدني في عام 1993. التقينا به وتحدثنا معه."
واضطر د. قسطنينن وزوجته الوقوف في طابور لأكثر من سبع ساعات ليتمكن من إلقاء نظرة الوداع على جثمان الملكة الراحلة ولكنه مع ذلك وصف التجربة بأنها "أشبه بالحلم".
استمعوا إلى المزيد في المدونة الصوتية المرفقة بالصورة أعلاه.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر هذا الرابط أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.