تحتاج الكائنات الحية إلى الطّاقة لاستمرارية حياتها، ويحتاج الإنسان لطاقة كبيرة لتنفيذ جميع العمليَّات الحيويّة والحركيّة في جسمه.
ويستمدّ الإنسان طاقته من الغذاء، لكنّه لا يكون جاهزاً لاستهلاكه كطاقة داخل الجسم، فيجب تحويله إلى طاقة من خلال عمليَّة تُسمى الأيض أو التّمثيل الغذائي Metabolism ، ومن دون هذه العمليَّة لا يستطيع الإنسان الاستفادة من الغذاء الذي يأكله.
فما هي عمليَّة الأيض؟ وكيف تحدث؟ وما هي العوامل التي تؤثر فيها؟ وهل لها علاقة بزيادة الوزن أو خسارته؟
ويقول الدكتور روبير كلداوي، المتخصص بالكيمياء الحيوية، إن عملية الأيض هي إحدى العمليَّات الحيويّة التي تحدث في داخل جسم الإنسان والكائنات الحيّة على وجه العموم، وهي المسؤولة عن إنتاج الطّاقة في داخل خلايا الجسم عن طريق هدم المواد الغذائيّة التي يتم هضمها في داخل الجهاز الهضمي وتحويلها إلى أشكال الطّاقة المُختلفة عن طريق مرورها بسلسلة من التّفاعلات الكيميائيّة، كما أنّ عمليَّة الأيض تُعتبر العمليَّة التي يتم من خلالها بناء الخلايا المُختلفة والأنسجة وهدمها.
وتلعب عمليَّة الأيض دوراً مُهمّاً وتُعدّ ذات علاقة وطيدة بالوزن ونقصانه وزيادته، إذ إنّ الذين يحاولون إنقاص أوزانهم يعملون على رفع مُعدّل الأيض لديهم من أجل استهلاك طاقة أكبر خلال اليوم وخاصّة أثناء فترة راحة الجسم.
ويستطيع الإنسان زيادة مُعدّل الأيض خلال فترة الرّاحة وذلك عن طريق عدد من الأمور منها زيادة شدّة التّمارين، كما أنّ القيام بتمارين بناء العضلات يزيد من مُعدّل الأيض بشكل مُلحوظ؛ فالعضلات تميل إلى استهلاك الطّاقة بشكل أكثر من الدّهون.
كما أنّ الدّراسات وجدت أنّ بعض الأطعمة تقوم برفع مُعدّل الأيض كالشّاي الأخضر والفلفل الحار والحمضيات والقهوة وخل التفّاح، والتّوابل.
استمعوا إلى اللقاء كاملا في المدونة الصوتية أعلاه