دارين بريغز هو طبيب أصلاً ولكنه ينوي دخول المعترك السياسي من بوابة حزب الخضر في الانتخابات الفيدرالية المقبلة. لفت بريغز الأنظار مجدداً إلى ملف ارتفاع كلفة علاج الأسنان في أستراليا عندما تعهد بأنه سيسعى إلى تقديم مشروع قانون لتشمل مظلة Medicare علاجات الأسنان في حال نجح بالوصول إلى قبة البرلمان في كانبرا.
النقاط الرئيسية
- مرشح عن حزب الخضر يقترح شمول علاج الأسنان في التأمين الحكومي Medicare
- ارتفاع كلفة المواد وايجارات العيادات والإجراءات التنظيمية من أسباب ارتفاع كلفة علاج الأسنان في أستراليا.
- حصول مضاعفات في الأسنان بعد الحصول على العلاج في الخارج قد يؤدي إلى ارتفاع كلفة إصلاح الضرر لاحقاً.
للإضاءة على ارتفاع كلفة علاجات الأسنان، استضاف برنامج Good Morning Australia طبيب الأسنان المقيم في ملبورن د. وسام عطية والذي أكد على أن كلفة هذه العلاجات مرتفعة بالفعل هنا مقارنة بالدول العربية وحتى الغربية مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
وعن الأسباب وراء هذا التباين في الكلفة، شرح د. وسام قائلاً: "الطرق التي نقدم بها العلاج مختلفة هنا، طب الأسنان محكوم كقطاع بإجراءات تنظيمية مكلفة. إضافة لذلك فإن المواد التي نستخدمها مرتفعة الكلفة".
طبيب الأسنان في أستراليا يدفع أكثر لمن يعملون لديه والايجارات أيضاً مرتفعة ما ينعكس على كلفة العلاج.
وعن العلاجات الأعلى كلفة، قال د. وسام ان زراعة الأسنان إجمالاً تبقى على رأس القائمة خصوصاً إذا كان عدد الأسنان المطلوب تعويضها كبيراً في حال فقد الشخص أسنانه نتيجة حادث أو بسبب أمراض مزمنة.

Source: Getty Images
علاجات أعصاب الأسنان والعلاجات التجميلية كالـ veneers أيضاً من العلاجات الأعلى كلفة في أستراليا.
وضرب د. عطية مثالاً على كلفة العلاجات: "يعتمد ذلك على مكان السن ومدى تعقيد العملية حيث من الممكن أن تصل كلفة زراعة سن واحد إلى 6000 دولار إذا كان المريض بحاجة لزراعة عظم حول الأسنان".
طلب العلاج في الخارج
لا يخفى على أحد أن الكثير من أبناء الجالية العربية يفضلون الانتظار إلى حين توجهمم إلى أوطانهم الأم لقضاء إجازة حتى يقوموا بزيارة طبيب الأسنان وطلب العلاج هناك. وحتى الأستراليين إجمالاً فمن المعروف أن كثير منهم يتوجه إلى دول مجاورة مثل تايلند وجزيرة بالي الأندونيسية "ليضربوا عصفورين بحجر واحد" بحيث يعالجوا أسنانهم ويقضون إجازة وذلك هرباً من الكلفة المرتفعة هنا في أستراليا.
كلفة إصلاح الضرر من علاج تم في الخارج قد تفوق كلفة العلاج لو بدأ من الأساس في أستراليا.
ورغم الفارق الكبير في كلفة العلاج، يرى د. وسام أن هذا التوفير المادي قد لا يكون في مكانه: "لا يوجد بالضرورة تشريعات تنظم عمل قطاع رعاية الأسنان في هذه الدول، فمن يزرع سناً هناك على سبيل المثال قد لا يتمكن من متابعة العلاج هنا في أستراليا نظراً لعدم توفر معلومات كافية عن العملية لطبيب الأسنان".
استمعوا إلى مزيد من التفاصيل في المقابلة الصوتية المرفقة بالصورة أعلاه.