لأشعل فيديو ظهر فيه والد الطفل جهاد درويش وسائل التواصل الاجتماعي. الطفل جهاد ابن الثامنة من العمر هو أحد الطفلين اللذين قُتلا جراء حادث مروع وهما على مقاعد الدراسة في مدرسة بانكسيا رود في غرينايكر.
رائد درويش الوالد المفجوع، أعلن خلال الفيديو المصور وهو في طريقه الى جنازة طفله مسامحته وغفرانه للسيدة التي تسببت بالحادثة كما شجب ايضا اية معلومات متطايرة عن تهديدات تلقتها السيدة التي أُخرجت بكفالة على ان تمثل أمام المحكمة في التاسع والعشرين من الشهر الحالي.
وقال سائق السيارة الذي قام بتكرار ما يعنيه الوالد في اللغة الإنكليزية إن العائلة المحزونة مستعدة للقاء السيدة للتحدث عن الفاجعة والمشاركة بوجبة طعام.
واعتبر السيد الهريشي ان المسامحة والغفران هما ما يجب ان يتحلى به المسلم في الصعاب والمحن.
تحدثنا مع احمد الهريشي الذي كان يقود سيارة دفن الموتى التي كانت تحمل جثة الطفل جهاد درويش والى جانبه الوالد المفجوع رائد درويش، وسألناه أولا لماذا رغب بتصوير هذه الرحلة الحزينة ولماذا قام بنشر هذا الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، فقال ان الهدف منه هو ايضاح موقف العائلة المسامحة التي تعتبر الحادثة قضاءً وقدر ، بعبارة أخرى :"ان الله أعطى والله دعا اليه الطفل" وان المسامحة والغفران يشكلان أمثولة للكثيرين.
واعتبر السيد الهريشي ا ان الصبر الناتج عن الايمان يساعد على تخطي المحن وهذه الحالة ستكون عزاء لمن أصابتهم مصائب وفي النهاية دعا السيد الهريشي الجميع الى عيش المحبة وحضن الأطفال والأعزاء لأن لا أحد يعلم ما يخبئ الغد.