Key Points
- الرجال في أستراليا يمرضون بسبب مشاكل صحية خطيرة أكثر من النساء
- 43 بالمئة من الرجال في استراليا يعانون من الوحدة
- أسبوع صحة الرجل هو مناسبة مهمة تسلط الضوء على أهمية صحة الرجل في مجتمعاتنا
يحل أسبوع صحة الرجل هذا العام في وقت تظهر فيه الاحصائيات أن الرجال في أستراليا يمرضون بسبب مشاكل صحية خطيرة أكثر من النساء وأن الوفيات الناتجة عن أمراض تكون أعلى بين الرجال منها بين النساء، وأن الرجال لا يزورون الطبيب إلا عندما تتفاقم حالتهم الصحية.
وتشير الاحصائيات أيضا إلى أن نسبة زيارة الرجل للطبيب هي أقل من نسبة زيارة النساء، وزمن الزيارة أقصر، وأن الرجال لا يذهبون لزيارة الطبيب إلا في مراحل متقدمة من المرض.
يحمل "اسبوع صحة الرجل" هذا العام شعار "عادات صحية". وفيه يُدعى الرجال والصبيان إلى تعيين تغييرات صغيرة لبناء عادات صحية تفيد صحتهم وعافيتهم. ويهدف شعار هذا العام لدعم الرجال والفتيان لخلق بيئة حاضنة لتعزيز الصحة الجسدية والنفسية والعاطفية، في المنزل ومكان العمل والدائرة الاجتماعية.
وبالإضافة إلى التغييرات التي يمكن أن يحدثها الرجال على الصعيد الشخصي، يقول المشرفون على "أسبوع صحة الرجل" إن أماكن العمل، والجمعيات يمكنها أيضا تخصيص نشاطات تدعم صحة الرجل مثل إقامة برامج للتمارين الرياضية، وعقد ندوات، وتنظيم رحلات حيث أن هذه النشاطات تساعد في نشر إحساس بالانتماء وتشجع الرجال على تبني عادات صحية في روتين حياتهم.
هذا الأسبوع هو مناسبة مهمة تسلط الضوء على أهمية صحة الرجل في مجتمعاتنا. ولا يركز فقط على الصحة البدنية، بل على الصحة العقلية والنفسية. ويسلط الضوء أيضا على التحديات الصحية التي تواجه الرجال والصبيان.
ويهدف هذا الأسبوع إلى إثارة التفكير والمناقشة حول ما يجب القيام به لتحسين صحة الذكور من خلال سلسلة من الإعلانات والفعاليات حول البلاد. كما ويهدف هذا الأسبوع إلى الاحتفاء بقدرات الرجال ومساهماتهم والأدوار المهمة التي يلعبونها في المجتمع.
وتقول البروفسور Emma George مديرة مركز صحة الرجال في جامعة غرب سيدني والذي يتبنى هذا الاسبوع، إن ذلك قد يكون "تخصيص وقت لإجراء الفحوص الصحية الدورية، زيادة النشاط البدني، تحسين نوعية النظام الغذائي، الانضمام إلى نشاط اجتماعي جديد، أو بكل بساطة زيارة صديق للدردشة".
وفي حديث مع SBS Arabic24 شدّد طبيب الصحة العامة الدكتور مصطفى علم الدين على ضرورة "عدم اهمال العوارض الصحية منذ ظهورها لأن المشكل يتفاقم مع الوقت، والأفضل دائما التدخل المبكر".
وقال: "يمكننا جميعا أن نلعب دورا في زيادة الوعي بموضوع صحة الرجل. كمجتمع، وكعائلة وأرباب عمل علينا أن نعمل سوية لدعم الرجال في حياتنا، لأن الرجل عادة ما يكون منشغلا بالعمل وقد يهمل صحته".
وقد كشف تقرير جديد أن 43 بالمئة من الرجال في استراليا يعانون من الوحدة. ويعتبر المختصون أن هذه المسألة بهذه النسبة، يمكن أن تكون ضارة مثل التدخين والسمنة وبعض أنواع السرطان على صحة الرجال.