صدر اليوم تقرير وضعه كريم الأنصاري ممثل الشبيبة الأسترالية في الأمم المتحدة لعام 2019 بعد مشاورات استمرت حوالي ستة أشهر في مختلف المناطق والمدن الأسترالية العام الماضي لمعرفة احتياجات الشباب ومخاوفهم ومعرفة العوائق التي تقف حائلا أمام مشاركتهم في الحياة السياسية. وتضمن التقرير توصيات للتغلب على تلك العوائق وسوف يرفع إلى صناع القرار على المستويات الحكومية في أستراليا كافة، وإلى الجمعية العامة للأمم المتحدة أيضا.
- ممثل الشبيبة الأسترالية في الأمم المتحدة كريم الأنصاري يتحدث عن مشاورات واسعة في جميع أنحاء أستراليا
- كريم الأنصاري يدعو إلى الاستماع إلى رأي الشبيبة وإشراكم بالعمل السياسي وصنع القرار
- المشاورات تكشف عن مخاوف الشبيبة الأسترالية
كريم الأنصاري، شاب أسترالي من أصل مصري، درس العلوم السياسية والعلاقات الدولية وعمل في منظمات عديدة، وتم انتخابه ليكون ممثل شبيبة أستراليا في الأمم المتحدة لعام 2019.
قام كريم الأنصاري بمشاورات هي الأوسع لغاية الآن تحدث خلالها مع عشرة آلاف شاب وشابة في أنحاء أستراليا، كان الهدف منها الاستماع إليهم وإيصال صوتهم، وتوفير منصة لهم للمشاركة في صنع القرار.
وفي احتفال في برلمان فيكتوريا اليوم تحدث كريم الأنصاري عن النتائج التي توصل إليها خلال المشاورات وكشف عن التوصيات التي قدمها التقرير للتغلب على العقبات التي تحد من فرص الشبيبة في المشاركة الفعلية في الحياة العامة في أستراليا.

أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس يتحدث مع مجموعة من الشبيبة بينهم كريم الأنصاري Source: Supplied
وحث كريم الأنصاري القادة السياسيين على بذل المزيد من الجهد لإشراك ناخبيهم الشباب، وقال "إنها رسالة بسيطة للغاية: استمعوا إلى الشباب، افعلوا ما بوسعكم للتواصل معهم. ستتفاجؤون جدًا بما لديهم ليقولوه وكم هي أفكارهم رائعة".
ومن النتائج التي ذكرها التقرير، أن الشباب في مقاطعة العاصمة كانبرا هم الأكثر انخراطًا سياسيًا في أستراليا، لكن لديهم أيضًا أعلى مستويات من عدم الرضا عن النظام السياسي. فلقد أظهرت نتائج المشاورات أن شبيبة كانبرا يشعرون بأن النظام السياسي والسياسيين لا يمثلونهم، لكنهم كانوا من أكثر المتابعين للأخبار والقادرين على تسمية النائب المحلي والمقعد الانتخابي.
وقال كريم الأنصاري إن "هذا يدل ربما على أنه كلما كانت الشباب على علم ودراية كلما أدركوا أن هناك فجوات وتقصير في النظام الحالي".
وأضاف "أعتقد أن هذا يعكس بشكل أوسع واقع أن الشبيبة في جميع أنحاء البلاد، يحاولون الانخراط في نظام سياسي لا يُشركهم على الإطلاق."
ووجد التقرير أيضا أن أهم ثلاثة مخاوف للشبيبة على المستوى الوطني هي التعليم وتغير المناخ والصحة العقلية. ولم تنحصر هذه النتيجة في منطقة معينة، بل شملت كل المناطق الريفية وداخل المدن.
كما وكشف التقرير عن قلق الشبيبة حول إيجاد عمل، حيث عبر كثير منهم عن شعورهم بأن التعليم الذي يتلقونه لا يهيئهم بشكل مناسب لسوق العمل وعالم سريع التغير في قطاعات العمل.

Source: Supplied
وكشف التقرير أن 7 في المائة من الشباب الأسترالي فقط شعروا أنهم ممثلون سياسيا، كما وعبروا عن عدم رضا عن النظام السياسي.
وقال كريم "الشيء المهم هنا في اعتقادي، هو أن الكثير من الشباب لا يشعرون بأنهم ممثلون أو مسموعون، لكنهم جاهزون، ومستعدون للمشاركة".
"وأضاف "ليس القادة السياسيون وحدهم ، بل نحتاج كجاليات وكمجتمع بشكل عام إلى القيام بعمل أفضل لإشراك الشبيبة وإشراكهم بفعالية في اتخاذ القرارات، ولكن أيضًا التعامل معهم بالاحترام الذي يستحقونه".
وحث الشبيبة على مواصلة البحث عن طرق لحل المشكلات في مجتمعاتهم. وقال إنه تفاجأ كثيرا بقدرة الشبيبة خاصة في المناطق البعيدة على مواجهة التحديات من خلال إيجاد حلول مثيرة للاهتمام وفريدة من نوعها، وناجحة جدا بالإجمال.
استمعوا إلى الحديث مع كريم الأنصاري تحت المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.




