مع اقتراب موعد الانتخابات الفرعية في خمسة مقاعد فدرالية والمقرر إجراؤها السبت المقبل، عاد ملف الهجرة إلى الواجهة مع تصريح لرئيس الوزراء مالكوم تورنبول الذي لم يستبعد التشدد مع تبني سياسة جديدة من شأنها إجبار المهاجرين المهرة الذين يودون الحصول على تأشيرة إقامة دائمة في أستراليا العيش الأرياف أو المناطق البعيدة عن المدن الرئيسية.
كلام تورنبول جاء خلال زيارة له إلى كوينزلاند في إطار مشاركته في الحملة الانتخابية لمرشح الائتلاف عن مقعد Longman المتأرجح Trevor Ruthenberg. وكان تورنبول يرد على سؤال حول سبل تخفيف الضغط السكاني عن المدن الرئيسية التي تشهد عملية بناء واسعة لاستيعاب الازدياد المضطرد في عدد السكان. وأوضح تورنبول أن للتأشيرات شروطها وأنه من الممكن لهذه الشروط أن تشمل العمل والعيش في مناطق ريفية، وأن يكون هناك تشديد على تطبيق هذه الشروط.
السناتور العمالي Murray Watt انتقد بشدة موقف تورنبول متهماً إياه بتحميل المهاجرين مسؤولية فشل سياسات حكومته للاستثمار في البنى التحتية وفي جعل أسعار المنازل في متناول الأستراليين.
تأتي هذه التطورات فيما كشفت أرقام جديدة أن 10% من العمال المهرة الذين يأتون للعمل في المناطق الريفية ينتقلون إلى إحدى المدن الرئيسية خلال سنة ونصف من وصولهم إلى أستراليا.
في غضون ذلك، أظهرت أرقام أخرى تراجع عدد المهاجرين الذين استقبلتهم أستراليا في السنة المالية الماضية إلى 162 ألفاً بدلاً من حوالى 190 ألفاً. وهذا العدد هو الأقل للمهاجرين إلى أستراليا منذ عشر سنوات. وزير الأمن الداخلي بيتر داتن أشار إلى أن سبب هذا التراجع يعود إلى خفض عدد التأشيرات التي تُمنح للمهاجرين المهرة ولبرنامج جمع شمل العائلة.
وللإضاءة أكثر على هذا الموضوع نستضيف الخبير في شؤون الهجرة واللجوء الدكتور باقر الموسوي.