فازت المخرجة الأسترالية من أصولٍ لبنانية ديزي جدعون بجائزة "Move That Matters" في مهرجان كان السينمائي 2021 والمقام في فرنسا.
وتعني الجائزة المقدمة للأفلام الخاصة بالأعمال الانسانية "الفيلم ذا الأهمية". وحازت عليها جدعون عن عملها الفني Enough! Lebanon's Darkest Hour.
ويعنى الوثائقي الذي بدأت جدعون العمل عليه في العام 2016، بتردي الأحوال في بلدها الأم لبنان. حيث توثق أحداث الفيلم آثار المشهد السياسي في لبنان على الحالة الاجتماعية والاقتصادية في لبنان.
فعلى مر السنوات الخمس الماضية، تابعت جدعون بعدستها العديد من التظاهرات التي اجتاحت لبنان وأهمها تظاهرات "ثورة تشرين". حيث يسجل الفيلم أصوات الجماهير اللبنانية من جميع الطوائف التي طالبت بإسقاط الطبقة السياسية المتربعة في السلطة منذ الحرب الأهلية في 1975.
كما يتابع الفيلم انفجار مرفأ بيروت في العام 2020 والذي راح ضحيته المئات من اللبنانيين والأجانب.
تحدثت الأس بي أس عربي24 مع جدعون التي تحدثت عن أهمية هذا الفيلم بالنسبة لها.
وصول غير متوقع لمهرجان كان
"استغرق العمل على هذا الفيلم 5 سنوات لنلخص قصة لبنان ولكن كل عام تتوالى أحداثٌ جديدة ويتغير المشهد أمامنا فيتغير اتجاه الفيلم."
القصة عن لبنان الآن ولكن لبنان اليوم يختلف تماماً عن لبنان الأمس. ولهذا تغيرت القصة واستغرق العمل علي الفيلم وقتاً طويلاً
وانتهت جدعون من العمل على الفيلم قبل شهر ولكن كان ذلك بعد فوات الموعد النهائي لترشيح الأفلام في مهرجان كان والذي كان في آيار/مايو الماضي.
ولذلك لم يتم ترشيح الفيلم للجوائز الكبرى المعروفة في مهرجان كان، ولكن بعدما رآه البعض رشحوا الفيلم لجائزة "Movie That Matters" التي فاز بها الوثائقي.
"سعدت بالفوز لأني لم أكن أعرف شيئاً عن هذه الجائزة فهي ليست من الجوائز الرئيسية، ولكن أعتقد أن لها معنى أكبر نسبةً لهذا الفيلم."
لم أتوقع أبداً أن يربح الفيلم جائزة في كان ولكني لم أصنع الفيلم حلماً بالجائزة ولكن لأحكي القصة
لبنان: هناك أسواء
أما عن تسمية الفيلم Enough! Lebanon's Darkest Hour فتقول جدعون إنها اختارت الاسم لأسبابٍ مهمة.
لم أسمي الفيلم Enough (كفى) ولكن اللبنانيين الذين صرخوا هذه الكلمة واحد تلو الآخر هو الذين اختاروا
أما عن Darkest Hour فاستوحتها جدعون من خطاب رئيس الوزراء البريطاني السابق ونستون تشرشل الذي ألقاه على أبناء المملكة المتحدة في أربعينيات القرن الماضي في مواجهة الحرب العالمية الثانية. حيث استخدم هذه العبارة لوصف وضعهم آنذاك، وهي بمعنى "ساعتنا الأكثر ظلاماً".
هذا الفيلم لتوصيل صوت الشعب اللبناني للعالم حتى يدرك الجميع مستوي الخطر الذي وصل له لبنان ولذلك سجلت لقاءاتٍ مع أكثر من 200 لبناني في لبنان ومن حول العالم.
"قلبنا على لبنان وأهلنا تعبوا وانكسروا وتحملوا وليس باستطاعتهم تحمل المزيد وحدهم، ويجب أن نساعدهم الآن".
للمزيد يرجى الاستماع للملف الصوتي أعلاه.