لا تزال فرق الإنقاذ تقوم بانتشال ضحايا غرق العبارة المنكوبة التي غرقت الأسبوع الماضي في نهر دجلة. وقالت السلطات الطبية إن عدد القتلى تجاوز 100 شخص بينما تقوم فرق البحث والإنقاذ بعمليات بحث وإنقاذ لانتشال 50 شخصا آخرين في عداد المفقودين.
وقال مراسلنا في بغداد أشرف العزاوي إن عمليات البحث وصلت إلى الأجزاء الجنوبية لنهر دجلة في مدينة الموصل. وأعقب تلك الكارثة حملة من السلطات العراقية استهدفت المسؤولين في محافظة نينوى، بدأت بإقالة المحافظ نوفل العاكوب ونائبيه، فيما أعلن البرلمان عن تلقي طلبات لحل مجلس المحافظة وإحالته للتحقيق بالكامل.
وشكلت السلطات العراقية لجنة لتقصي أسباب الحادثة، وقال مراسلنا أشرف العزاوي إن العراق ما زال في انتظار نتائج تلك اللجنة. وأضاف العزاوي إن كل المؤشرات تشير إلى تقصير وإهمال أيضا.
وقال العزاوي إن الرئاسات الثلاثة، البرلمان والرئاسة ورئاسة الوزراء، اتفقت على تصحيح سوء إدارة الموصل من خلال خطوات قانونية وتحسين الوضع الاقتصادي هناك. وأضاف إن الأنباء تقول إن مدير جزيرة أم الربيعين هرب عبر إقليم كردستان إلى جهة مجهولة. كما تم اعتقال عدد من المشتبه في مسئوليتهم عن الحادث.
حتى الآن لم يتم الاتفاق على الشخصية التي ستتولى منصب المحافظ، لكن نواب المحافظة أكدوا على أن المنصب لن يخضع للمساومة والبيع بعد تسريب أنباء عن محاولة بيع المنصب. وقال أشرف العزاوي إن حادثة العبارة فتحت أبواب الرقابة على المفاصل الإدارية في المدينة وإن أبقت أسم المحافظ معلق حتى إشعار آخر.
استمعوا إلى تقرير مراسلنا في العاصمة بغداد أشرف العزاوي في الرابط أعلاه