"فقدت ما بين 7 و8 كيلوجرام من وزني وفقدت ابنتي الكبرى حوالي 10 كيلوجرامات."
النقاط الرئيسية
- تنبهت مايا حسام إلى انزلاق الأسرة إلى عادات طعام غير صحية في بداية الإغلاق مما دفعها إلى مراجعة عاداتهم الغذائية
- "خبيرة التغذية مي زكي تنصح بممارسة أنشطة متنوعة مثل الهوايات وقضاء الوقت مع الأسرة لتشجيع إفراز "هرمونات السعادة
- تحضير طعام الأسرة بشكل جماعي يساعد على ارساء عادات غذائية صحية ويزيد من المشاعر الإيجابية
مايا حسام قامت خلال فترة الإغلاق باتباع نظام غذائي صحي ونجحت هي وأبناؤها في تحقيق خسارة كبيرة في الوزن.
تحكي حسام كيف أنها تنبهت إلى انزلاق الأسرة إلى عادات طعام غير صحية في بداية الإغلاق مما دفعها إلى مراجعة طريقة حياة الأسرة.
تشير أحد الدراسات التي أجريت العام الماضي إلى أن ما يقرب من ربع البالغين الذين كانت أوزانهم في المعدل الصحي قبل الإغلاق عانوا من زيادة في الوزن بسبب طول فترة البقاء في المنزل وقلة الحركة بالإضافة إلى التغيرات في العادات الغذائية.
وبالرغم من أن الكثيرين فقدوا الحافز بسبب الشعور بالذنب والمزاج السيء قررت حسام وأسرتها تغيير حياتهم للأفضل.
منذ بداية وباء الكورونا شهدت صناعة المواد الغذائية ارتفاعًا في الطلب على الوجبات الجاهزة والتوصيل للمنازل. بحسب أحد التقارير نمت مبيعات هذه المطاعم والشركات إلى 67 في المائة وهو ما يزيد بنسبة 2.5 في المائة عن حقبة ما قبل الوباء.
وبالرغم من أن هذا الإقبال على خدمات التوصيل للمنازل ساعد على تعويض خسائر ذلك القطاع التي تسببت فيها الإغلاقات إلا أن هذا تسبب في ارساء بعض العادات الغذائية السيئة.
"توقفنا عن طلب الأطعمة الجاهزة من الخارج إلا في عطلة نهاية الأسبوع وأصبحنا نعد الطعام في المنزل بشكل صحي كما استبدلنا الوجبات الخفيفة ذات نسب الدهون والسكر المرتفعة بالخضار والفاكهة."
تشرح حسام أيضا كيف اتجهت الأسرة إلى النوم مبكرا و ممارسة رياضة المشي بانتظام.
"في بداية الإغلاق كنا نخلد إلى النوم بعد منتصف الليل ولكننا قررنا تغيير ذلك وساعدنا هذا على خسارة الوزن. كما أصبحنا نمارس رياضة المشي لمدة 45 دقيقة يوميا."
أظهرت الأبحاث أن فقدان النوم أثناء اتباع نظام غذائي يمكن أن يقلل من مقدار الوزن المفقود ويشجع على الإفراط في تناول الطعام.
تحول أيضا تحضير الوجبات الصحية في أسرة حسام إلى نشاط جماعي يساهم فيه كل أفراد الأسرة.
"بعد عودتنا من المشي نقوم بتحضير الطعام معا. أحدنا يحضر السلطة والآخر يطهي الدجاج والثالث يجهز طاولة الطعام."
خبيرة التغذية مي زكي تنصح بالإهتمام بالطبخ المنزلي لأنه يضمن جودة الطعام ويساعد على الشعور بالسعادة. كما تشجع على مشاركة الأطفال في الطبخ لما لذلك من تأثير إيجابي.
"أطبخوا في المنزل. ظاهرة الطبخ المنزلي ظاهرة إيجابية للغاية. أنا دائما ما أقوم بالطبخ في المنزل لما يحويه الأكل المنزلي من طاقة حب. ولكن أنصح بعدم المبالغة في كميات الطعام حتى لو كان مطبوخا في المنزل."
تقول حسام أيضا أن ممارسة الألعاب الجماعية وخاصة ألعاب الطاولة ساعدت على ملأ أوقات فراغ الأسرة بشكل يبعدها هي وأبناءها عن الطعام.
خبيرة التغذية مي زكي تنصح بممارسة أنشطة متنوعة تساعد الجسم على إفراز "هرمونات السعادة" بشكل طبيعي وتبعدنا عن اللجوء إلى الأكل كعلاج للتوتر.
"تناول الطعام يشجع الجسم على إفراز الدوبامين الذي يعتمد على المحفزات الخارجية ولكن ما نحتاجه حقا هو السيراتونين وهو ناقل عصبي يسبب الشعور بالسعادة ولكنه يعتمد على المحفزات الداخلية."
يمكنكم الإستماع إلى المزيد عن طريق الضغط على التسجيل الصوتي أعلاه.