"اتبعت الحميات الغذائية 20 عاما بلا جدوى": خبيرة تغذية تطرح خطوات عملية لنظام غذائي صحي خلال الإغلاق

Dietitian May Zaki

تشرح مي زكي كيف أن الخطوات السهلة والصغيرة تساعد على الإستمرارية وتحويل أكل الطعام الصحي إلى أسلوب حياة. Source: Supplied

ترى خبيرة التغذية مي زكي في الإغلاق "فرصة" لتغيير طريقة حياتنا.


"اتبعت الحميات الغذائية لمدة 20 عاما ولكني فشلت في الحصول على الجسم الذي كنت أحلم به."


النقاط الرئيسية

  •  يعاني الكثيرون خلال الإغلاق من اضطرابات في نظامهم الغذائي ويشتكي البعض من الأكل العاطفي وما يتبعه من زيادة في الوزن
  • تشير الأرقام إلى أن معدلات السمنة بين الأطفال قفزت بشكل كبير خلال فترة الوباء
  • تشجع مي زكي على الطهي في المنزل لضمان جودة المكونات ومساعدة الأسرة على تناول غذاء صحي لكنها تحذر من الإفراط في الكميات

هكذا تصف خبيرة التغذية مي زكي رحلتها نحو جسم ووزن صحي. بدأ اهتمام زكي التي تصف نفسها بخبيرة تغذية "ضد الحميات الغذائية" بموضوع التغذية والرشاقة من خلال تجربة شخصية مع السمنة ومحاولة فقدان الوزن الزائد.

"تعلمت من خلال تجربتي الشخصية وخبرتي العملية أن التخلص من الوزن الزائد يبدأ بتغيير شكل حياتنا ونظرتنا لأجسادنا."

تشرح زكي كيف أن الخطوات السهلة والصغيرة تساعد على الاستمرارية وتشدد على أهمية تحويل أكل الطعام الصحي إلى أسلوب حياة بدلا من اتباع حمية غذائية مؤقتة بهدف خسارة الوزن.

مع استمرار الإغلاقات، يعاني الكثيرون من اضطرابات في نظامهم الغذائي ويشتكي البعض – وخاصة السيدات – من الأكل العاطفي وما يتبعه من زيادة في الوزن.

تشرح ريم طه المقيمة في سيدني كيف أن الإغلاق تسبب في تغيير عادات أسرتها الغذائية.

"أصبحنا نتناول الآيس كريم كل يوم بعد العشاء وهذه لم تكن عادتنا من قبل. كما أصبحنا نطلب الطعام من الخارج بشكل أكبر."

وتقول طه وهي أم لطفلين أن تناول الطعام قد يساعد على الاسترخاء في أوقات التوتر مثل التي نمر بها الآن.

عدد من الدراسات التي تم إجراؤها في فترات الإغلاقات ألقت الضوء على تغيرات سلبية في سلوكيات الأكل والنشاط البدني مثل تناول وجبات خفيفة بشكل متكرر وظهور مشاكل أكبر في التحكم بكميات الطعام مقارنة بفترة ما قبل الإغلاق. وكانت هذه الاتجاهات واضحة بشكل خاص بين المشاركين من أصحاب الوزن الزائد.

أثناء الإغلاق، ارتبط الوزن الزائد بمستويات أقل من النشاط البدني وجودة النظام الغذائي. كما أن مشاكل الصحة العقلية التي زادت خلال فترة الوباء ظهرت كمؤشر على احتمال أعلى للإفراط في تناول الطعام وانخفاض النشاط البدني خلال الإغلاق.

وتشير الأرقام إلى أن معدلات السمنة بين الأطفال قفزت بشكل كبير خلال فترة الوباء.
ظاهرة الاهتمام بطهي الطعام في المنزل والتفنن في إعداد وصفات لا يتم تحضيرها عادة في المنزل مثل خبز العجين المخمر (sourdough) ارتبطت بقوة بالإغلاقات المتكررة.

تقول طه: " لست من هواة الطبخ ولكني منذ بداية الإغلاق أصبحت أحضر الطعام في المنزل كل يوم عكس السابق. في الماضي كامرأة عاملة بدوام كامل كنت أطهو مرة أو اثنتين على الأكثر كل أسبوع."

وبحسب بعض الباحثين فإن القيام بأشياء يومية صغيرة مثل الطهي والخبز يساعد الناس على التخلص من التوتر ويجعلهم يشعرون بمزيد من الحماس تجاه مساعيهم في اليوم التالي.

لكن طه تقول إن الطهي المنزلي وما وفره من اختيارات طعام متنوعة في المنزل جعلها هي وأسرتها تأكل كميات أكبر من المعتاد.

العمل من المنزل والقيود المفروضة على صناعة الضيافة منح العديد من الناس المزيد من وقت الفراغ والسبب للطهي في المنزل. ويشير استطلاع للرأي أجرته في أستراليا شركة الاستشارات في مجال البيع بالتجزئة IRI أنه من المتوقع أن يستمر 66% من المتسوقين في إعداد وجبات طعامهم بشكل كامل في المنزل في كثير من الأحيان.

فقد أشعل طول فترة البقاء في المنزل شغفًا بالطهي لدى البعض فيما وجد فيه آخرون وسيلة لتمضية الوقت بشكل مثمر.

زكي تشجع على طهي الطعام في المنزل بشكل عام لأن هذا يضمن جودة المكونات ويساعد أفراد الأسرة على تناول غذاء صحي متوازن ولكنها تحذر من الإفراط.

"أطبخوا في المنزل لأن الطعام المنزلي أفضل بالتأكيد ولكن علينا مراعاة الكميات التي يتم تناولها. فحتى لو كان الطعام صحيا إلا أن تناوله بكثرة يسبب زيادة الوزن."

وترى زكي في الإغلاق "فرصة" لتغيير طريقة حياتنا.

"من الممكن أن نقوم باستغلال الإغلاق بشكل إيجابي من خلال تغيير عاداتنا المرتبطة بالطعام. التنظيم شيء أساسي ويساعد بشكل كبير في اتباع نظام غذائي صحي."

وتنصح زكي بإعداد قائمة طعام كل أسبوع تكون هي الأساس لقائمة تسوق العائلة وتقول إن تنظيم الوجبات بشكل مسبق يقلل من فرص الاتجاه نحو أطعمة غير صحية."

يمكنكم الاستماع إلى المزيد عن طريق الضغط على التسجيل الصوتي أعلاه.

إذا كنت تعاني من أعراض البرد أو الأنفلونزا، ابق في المنزل ورتب موعدا للفحص عن طريق الاتصال بطبيبك أو الاتصال بالخدمة الوطنية للمعلومات الصحية عن فيروس كورونا على الخط الساخن 080 020 1800.


شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand