قضى سكان ملبورن الكبرى ليلتهم الأولى دون أن يتمكنوا من الخروج ليلاً بسبب حظر التجول الذي فرضته حكومة دانييل أندروز على زهاء خمسة ملايين شخص من سكان ولاية فكتوريا. هذا الإجراء يأتي ضمن جملة إجراءات تهدف إلى وقف انتشار الفيروس في الولاية التي اُعلنت فيها حالة "الكارثة" إضافة إلى حالة الطوارئ المعمول بها سابقاً.
النقاط الرئيسية
- حظر التجول في ملبورن يبدأ من الثامنة مساءً وحتى الخامسة صباحاً
- بعض الأستراليين غير مقتنعين بأن الفيروس يشكل خطراً على صحة المجتمع
- رئيس مجلس الجالية اللبنانية يقول إن الوعي أساسي في هذه المرحلة ويدعو إلى الهدوء
وقال رئيس مجلس الجالية اللبنانية في فكتوريا الدكتور محمد خيرالله إن سكان الولاية لم يستوعبوا بعد عمق الإجراءات التي قررت حكومة دانييل أندروز المباشرة بها استجابة للوضع الوبائي المتفاقم في الولاية: "لأول مرة تحدث في تاريخ استراليا، فرض حظر تجول من 8 مساء وحتى 5 صباحاً. سيكون الأمر صعباً في الأيام الأولى وبعد ذلك سيعتاد الناس على الإجراءات الجديدة وسنتمكن معاً من تجاوز الأزمة."
ووفق تقارير رسمية، فإن 25% من مصابي فيروس كورونا والذين يفترض أنهم في حجر صحي صارم، لم يتواجدوا في منازلهم حين زارهم أفراد من الجيش أو الأطقم الطبية. هذه الأرقام زادت من مستوى القلق في الولاية وسلطت الأضواء على مسألة عدم التزام سكان الولاية بتعليمات السلطات الصحية مما أسهم بشكل أو بآخر في ارتفاع أعداد الإصابات.

سيارة شرطة قرب محطة قطار فلندرز في قلب مدينة ملبورن بعد دخول حظر التجول حيز التنفيذ Source: Darrian Traynor/Getty Images
الوعي هو الأساس لمحاربة الفيروس. لا داعٍ للهلع فمحال السوبرماركت ستبقى مفتوحة
الانتقادات التي طالت حكومة فكتوريا كثيرة، ابتداءً من ثغرات نظام الحجر الصحي بالفنادق مروراً بخروج الإصابات عن السيطرة في أبراج السكن الحكومي، وصولاً إلى تفشي الفيروس في دور رعاية المسنين بحيث باتت إصابة من كل 6 إصابات في هذه الدور. ورغم ذلك، يرى الدكتور خيرالله أن حس المسؤولية لدى كل منا يلعب الدور الحاسم في حصر الضرر والسيطرة على الفيروس عند مستويات مقبولة.
وتعالت الأصوات التي طالبت بمزيد من الدعم لمن يضطرون لعزل أنفسهم، سواءً على الصعيد المادي أو المعنوي أو كليهما. ولكن الدكتور خيرالله اعتبر أن الحكومة تقوم بكل ما في وسعها للتعامل مع الوضع "الجديد"، رافضاً الارتكاز إلى هذه المطالبات لتبرير مخالفة البعض لأوامر الحجر الصحي: "هناك الكثير من المنظمات المستعدة لتقديم خدمات لهؤلاء الاشخاص. لا يوجد عذر مقبول للخروج من المنزل ونشر الفيروس. هذا السلوك يعرض حياة الآخرين للخطر."
استمعوا إلى المقابلة مع الدكتور محمد خيرالله في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.





