لا تزال أصداء الانفجار الذي ضرب مرفأ العاصمة اللبنانية تتردد في أنحاء العالم وصور الدمار الذي غير ملامح المدينة ملأت مواقع التواصل الاجتماعي، لتذكر الجميع بضرورة التحرك لمساعدة 300 ألف شخص شُردوا بعيداً عن منازلهم.
وبالتوازي مع تحركات دولية لمد يد العون للبنان، انطلقت الكثير من الحملات الساعية إلى جمع التبرعات النقدية والعينية لتصل مباشرة إلى المتضررين. من ابرز هذه المبادرات هنا، حملة المجلس العربي أستراليا بالتعاون مع الصليب الأحمر الأسترالية والساعية إلى ايصال المبالغ التي سيتم جمعها وايصالها إلى المستحقين من خلال الصليب الأحمر اللبناني.
ومن جانبها، قالت الرئيسة التنفيذية للمجلس رندا قطان في حديث لأس بي أس عربي24 ان هول الفاجعة التي تركت العاصمة اللبنانية "منكوبة" شجعت المجلس على إطلاق هذه الحملة تجاوباً مع التعاطف الكبير الذي أبداه أبناء الجاليات اللبنانية والعربية والأستراليين عموماً.

The site of the explosion, one day after the blast at the Beirut Port. Source: EPA
أطلقنا حملتنا لنبعث رسالة للبنان بأننها لن نتخلى عنه
وأضافت قطان: "استطلع المجلس الخيارات المتاحة، وقررنا التعاون مع الصليب الأحمر لأننا تعاوننا معهم في الماضي على حملات تبرع للعراق وسوريا وغيرها من الدول العربية."
عمق المأساة التي خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى، جعل التعاطف على مستوى عالمي، وبدأ كثيرون على اختلاف انتماءاتهم السياسية والحزبية والطائفية في إطلاق مبادرات تهدف لدعم أهل بيروت في محنتهم. وهذا ما أكدته قطان: "الجميع يرغب بالمساعدة، الانجلوساكسون والاسبان والايطاليون. الجالية العربية بمختلف أطيافها أيضاً ترغب بالمساعدة."
استمعوا إلى المقابلة مع الرئيسة التنفيذية للمجلس العربي أستراليا رندا قطان في الملف الصوتي المرفق بالصورة.



