تحتل استراليا المركز العاشر عالمياً من حيث الدول الاكثر سعادة في العالم بحسب تقرير الأمم المتحدة الأخير وتعد أستراليا ونيوزيلاندا الدولتان الوحيدتان اللتان تمكنتا من الحلول في مراكز متقدمة في مصاف الدول التي تستقبل مهاجرين ولاجئين.
وبحسب التقرير فإنّ المهاجرين الذين يعيشون في هذه الدول "السعيدة" أكثر سعادة من المهاجرين الذين يعيشون في دول اخرى حلت في مراكز متأخرة على القائمة، وعلى الرغم من المركز المتقدم الذي تمكنت أستراليا من إحرازه إلا أن الاضطرابات النفسية تعد مشكلة شائعة في صفوف فئة الشباب.
وفقاً لدراسة منفصلة فإن الاضطرابات النفسية بين الشباب ظاهرة آخذة بالانتشار اذ يعاني 23% من الشباب (15-19 عاماً) و 25% من الشباب (16-24 عاماً) من اضطرابات نفسية ما دعال الحكومة إلى تخصيص 34$ مليون اضافية لخدمات الصحة النفسية للشباب.
وبحسب خبراء وباحثين فإن الإدمان على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يعد أحد أسباب الاكتئاب والقلق إضافة إلى التعرض لخيبات الأمل على صعيد العمل والتي تنتج بدورها عن سقف التوقعات غير الواقعي لدى الشباب والشابات.
وفي حديث لراديو اس بي اس عربي 24 قال الأخصائي النفسي الدكتور محمود أبو عرب أن تواجد استراليا في مرتبة متقدمة في القائمة المذكور مدعاة للفخر وأضاف"إن "السعادة لدى المهاجر تحديداً بسبب أنه جاء من ظروف أمنية واقتصادية سيئة وبالتالي فان نوعية الحياة والخدمات الصحية في أستراليا تؤثر على سعادته بشكل ايجابي".
وحول سقف التوقعات غير المنطقي، دعا الدكتور محمود ابو عرب المسمتمعين الى القناعة "القناعة كنز لا يفنى" واعتبر أن تربية الأبناء على منظور واقعي بمساعدة المدرسة سينتج جيل يمتلك مقومات السعادة بشكل أكبر وأضاف "مقارنات السوشال ميديا لا تفيد، أطباء النفس يعرفون أن كثير من الأغنياء والمشاهير يتناولون عقاقير طبية وغير طبية للتعامل مع الاكتئاب والقلق."
استمعوا إلى المقابلة كاملة عبر التسجيل الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.



