أعلنت وزارة الصحة البرازيلية تسجيل أكثر من 41 ألف حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة ما جعل حصيلة الإصابات تقترب من حاجز المليوني إصابة وأكثر من 74 ألف حالة وفاة.
ويقبع الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو في الحجر الصحي منذ ثمانية أيام بعدما أصيب بفيروس كورونا وقال منذ يومين إنه سيجري فحصاً جديداً ليستأنف نشاطاته. وقال الرئيس اليميني في حديث لسي ان ان برازيل إنه سينتظر نتيجة الفحص بفارغ الصبر لأنه لم يعد يحتمل روتين البقاء في المنزل واصفاً إياه بالرهيب.
يعيش الأسترالي (لبناني الأصل) غسان مهنا في مدينة كاسكافيرو في ولاية بارانا في جنوب البرازيل، وفي حديث لأس بي أس عربي24 شاركنا بانطباعه عما يحدث على الأرض وكيف يقيم البرازيليون أداء رئيسهم: "بالنسبة لبولسنارو (الرئيس) فهو يتعرض لانتقاد بسبب طريقة تعاطيه مع الوباء على المستوى الحكومي والشعبي. منذ انتخابه وهو نسخة من ترامب ويشابهه في آرائه الصحية والبيئية. يبدو ان أعينهم موجهة على الاقتصاد ومؤشر البطالة اكثر من الاهتمام بخطورة المرض."
وشرح لنا غسان أسباب تأثر المدينة التي يسكنها أكثر من غيرها: "الجامعات والمستشفيات والمراكز التجارية مركزة هنا ولهذا فإن الحركة أكبر." ولكن يبدو أن الانطباع الذي تركه الرئيس البرازيلي لدى معظمنا عن عدم اكتراثه بالفيروس لا ينطبق على الحياة اليومية: "الإجراءات وصارمة ووضع الكمامة إجباري مع فرض غرامات على المخالفين. حتى في السوبرماركت لا يسمحون بالدخول إلا بعد تسجيل الحرارة."

دفن جماعي لموتى كورونا في إحدى الولايات البرازيلية Source: SIPAPRE
هناك إغلاق تام للمدارس وصالات الرياضة والمطاعم وحظر تجول بعد الثامنة مساءً
وعبر غسان عن تخوفه من الأزمة الاقتصادية التي تلوح في الأفق ونظراً لجدية الوضع فإن التخبط في بعض البلديات ترك بعض الحيرة في الشارع، فالمحال التجارية قد تغلق أبوابها لأسبوع وتعود لتفتح لأيام معدودة عل الناس يتمكنون من العمل لفترة وجيزة تعينهم على تحمل كلفة الحياة في هذه الفترة الصعبة التي ألقت بظلالها القاتمة على العالم بأسره.
ورغم وجوده على بعد آلاف الكيلومترات، يتابع غسان أخبار أستراليا وعبر عن حزنه لما حل بولاية فكتوريا ومدينة ملبورن تحديداً. وأشاد غسان بالإجراءات الأسترالية الصارمة ونجاح تجربة البلاد في احتواء الوضع الوبائي: "أتابع آخر الأخبار من خلال إذاعة أس بي أس عربي24 وأعتقد أن الفحص وتطور أساليبه في أستراليا أحدث فرقاً ايجابياً."
استمعوا إلى اللقاء مع الأسترالي المقيم في البرازيل غسان مهنا في الملف الصوتي المرفق بالصورة.



