تقيم الجمعية الطبية الأسترالية اللبنانية ندوة عبر الانترنت تبدأ في الساعة الرابعة بعد الظهر من يوم الأحد في 23 آب اغسطس الجاري وتبث عبر صفحة الجمعية Auslma على موقع فيسبوك يتناول فيها أخصائيون نفسيون الضغوط النفسية في زمن كورونا وخيارات العلاج المتاحة.
وتقول رئيسة الجمعية في ولاية فيكتوريا البروفسورة المساعدة الدكتورة عفاف حداد، وهي اختصاصية بطب المختبر الجراحي والجنائي، إن الدعوة مفتوحة للجميع. وتشير إلى أهمية هذه المعلومات في وقت ازداد فيه "الشعور بالقلق الشديد أو ما يسمى بالكُربة وحالات الاكتئاب."
النقاط الرئيسية
- هدف الندوة تسليط الضوء على الأمراض النفسية أثناء وباء كورونا
- الأزمات النفسية تزيد خاصة بعد انفجار بيروت
- شخص من بين أربعة أشخاص يعاني من مشكلة نفسية بشكل عام
وتقول الدكتورة عفاف حداد إن الأومات التي" نمر بها في أستراليا والعالم كنتيجة لمرض كورونا والمصائب التي تتخبط فيها بلداننا بالشرق الأوسط وآخرها الانفجارالمروّع بمرفأ بيروت دفعتنا لتنظيم المؤتمر للتركيز على الأمراض النفسية التي تحصل أو تزيد كنتيجة مباشرة للأزمات".
وأضافت أن الدكتور وليد رستم سيتناول العوارض أما الدكتور سليمان أبو حمدان الأختصاصي بالعلاج النفسي فسوف يتكلم عن العلاج. كما وسيعرض أحد الأشخاص تجربته مع المرض النفسي، بدعم من مؤسسة beyond blue للدعم النفسي.
وتقول الدكتورة عفاف حداد إن عوارض الأمراض النفسية متنوعة وعلى درجات من الخطورة: "مثلا بحالة القلق الشديد أو الكربة يشعر المصاب بالذعر أو الخوف بسهولة، الإحساس بخطر دائم، صعوبة بالنوم أو بالتركيز، الحساس بالذنب، تناول زائد للكحول أو المخدرات، قيادة السيارة بسرعة، نوبات غضب أو اعتداء على الآخر".
أما في حالات الاكتئاب "فالمريض يشعر بفقدان الفرح بالحياة، ويهمل منظره الخارجي، ويحدث تغيُّر بالشهية والوزن، ويشعر بالإرهاق والتعب الزايد، كما يصبح لديه فقدان الثقة بالذات، الشعور الخاطىء بالذنب وافكار عن الموت أو أذية الذات أو الآخرين الأمر الذي يسبب حالات انتحار أو جرائم."
والشئ المقلق انه المصاب ما بيقدر أو بيعجز عن وصف مشاعره للآخرين أو للطبيب مما بزيد من صعوبة تشخيص هالامراض.
أما عن العلاج، فتشير الدكتورة عفاف حداد إلى أن "الحالات الخفيفة يمكن علاجها بسهولة من خلال التحدث مع أخصائي نفسي أما الحالات الصعبة فتعالج بالأدوية وعلاج نفسي وحتى دخول المستشفى". العلاج ممكن يكون طويل الأمد من اشهر لسنين حتى يعطي المفعول المطلوب والأدوية ما لازم تتوقف الا بتأشير من الطبيب المعالج.
وقالت الدكتورة عفاف حداد إن هناك "واحدا من بين كل أربعة أشخاص يعاني من أمراض نفسية بمرحلة معينة بحياته واليوم يوجد ما يناهز ال٤٥٠ مليون شخص بالعالم عندهم حالات نفسية من قلق واكتئاب أو انفصام بالشخصية أو غيرها".
وتضيف "إن ما يدعو للحزن هو عدد الأشخاص الذين يخسرون حياتهم بسبب الانتحار، ويصل هذا العدد المخيف إلى حوالي ٨٠٠ الف شخص سنوياً بالعالم، أما في أستراليا فيتجاوز العدد ٣٠٠٠ حالة انتحار تسجل كل سنة، بينما يتراوح العدد في لبنان بحدود ال ١٥٠ حالة سنوياً".
وتدعو الدكتورة عفاف حداد إلى "رفع التعتيم عن هذه الأمراض وازالة الشعور بالخجل أوالاحراج الذي من الممكن أن يواجه المريض النفسي أو عائلته" وتضيف "يجب أن ننظر لهذه الأمراض مثل كل الأمراض الباقية خصوصاً أن لها علاجات فعّالة إذا إتُبعت بطريقة صحيحة."
كما وذكرت أن المساعدة متوافرة للمريض أو ذويه وأن الحكومة تؤمن معالجين نفسيّين على الهاتف أو شخصياً، كما وأن الدواء متوفر مجانا أو بأسعار معقولة، وأن المستشفيات والعيادات الخارجية جاهزة لاستقبال حالات الأمراض النفسية وأحدث طرق العلاج متوفرة.
وهناك أيضا منظمات أو خطوط هاتف للمساعدة مثل kids helpline لمساعدة صغار السن على رقم الهاتف 1800551800
استمعوا للمقابلة كاملة تحت المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.




