كشف تقرير أصدرته مؤسسة غراتان أن الأستراليين المتوسطي العمر ينفقون أكثر وأن مدخولهم أعلى من الأجيال الأصغر سناً. ولدى هذه الفئة أيضاً مداخيل أعلى من الأجيال التي سبقتها.
وأظهر التقرير أن العائلات التي يبلغ متوسط عمر رب المنزل فيها 35 عاماً لم تتحسن مداخيلها منذ العام 2004 سوى بشكل طفيف جداً، فيما ارتفعت ثروات عائلات الأجيال الأكبر سناً بمعدلات تخطت الـ 50%.
ويأتي تنامي ثروات الأجيال المتوسطة من ارتفاع أسعار المنازل والأموال التي تملكها في صناديق الادخار التقاعدي بشكل خاص.
واللافت في هذا التقرير أن الأجيال الشابة ليست هي مَنْ يُلام عن هذا الوضع، نافياً صحة ما يشاع عنها من أنها تنفق بلا حساب. لا بل تبيّن أن الأجيال الشابة تنفق أقل بكثير على الحاجيات غير الضرورية من الأجيال التي جاءت قبلها بثلاثة عقود.
وخرج تقرير معهد غراتان بخلاصة مفادها أن الغالبية الساحقة من العائلات الشابة قد لا تتمكّن من امتلاك منزل.
وتتزايد الضغوط على جيل الشباب جرّاء الجمود الحاصل في الأجور وارتفاع البطالة المستترة، فيما الأجيال الأكبر مهيأة أكثر لمواجهة المصاعب بسبب توافر موارد دخل أخرى لديها.
وتحديات المعيشة التي تواجهها الأجيال الشابة كانت موضع تقرير آخر نشرته قبل مدة المؤسسة الأسترالية للدراسات العائلية. أبرز ما جاء في هذا التقرير أن نسبة الأشخاص الذين تجاوزوا الثلاثين من العمر ولا يزالون يعيشون في منزل أهلهم آخذة في الارتفاع بشكل كبير.





