150 مليون دولار اضافية لمكافحة ارتفاع عدد حالات العنف المنزلي

Young woman is sitting hunched at a table at home, the focus is on a man's fist in the foregound of the image

Federal ve eyalet hükümetleri aile içi şiddeti önlemek için ilave fon ayırdı. Source: iStockphoto

مخاوف من انحصار ضحايا العنف المنزلي مع المعتدين عليهم داخل منازلهم بسبب إجراءات العزل والبقاء في المنزل.


أطلقت الحكومة الفدرالية حزمة مساعدات جديدة تقدر بـ150 مليون دولار لمكافحة العنف المنزلي والعنف الجنسي خلال جائحة الكورونا. وتأتي المساعدات ضمن حملة توعية جديدة تدعى "Help is Here" أو "المساعدة هنا" وتهدف إلى إيصال الرسالة إلى ضحايا العنف المنزلي, وتوعيتهم عن أفضل الطرق للحصول على المساعدة. 

تأتي الحملة بعد ارتفاع عدد الباحثين عن "كيفية الحصول على مساعدة ضد العنف المنزلي" على شبكة الإنترنت، إلى أعلى مستوى شهدته أستراليا في الخمس سنوات الماضية. 

تقدم الحملة التي أعلنت عنها ماريز باين وزيرة الخارجية ووزيرة شؤون المرأة بالتعاون مع آن راستون وزيرة العائلة والخدمات الاجتماعية، خدمتين. الأولى هي خدمة الخط الساخن 1800RESPECT المفتوحة على مدار 24 ساعة والتي تقدم المساعدة والنصائح لضحايا العنف المنزلي، وموجهة بشكل خاص للنساء. الخدمة الثانية هي MensLine Australia والموجهة للرجال تحديداً، لتقديم الدعم والنصائح إذا ما شعروا بالغضب أو الاحباط. الهدف من الخدمة التعامل مع مشاكل الرجال النفسية ومشاكل العلاقات الزوجية والعائلية، قبل أن تتفاقم الأمور للعنف المنزلي. 

تحدثنا مع الوزيرة راستون بشأن المبادرة و سألناها عن الفرق ما بين الخدمتين. حيث قالت راستون إن "من أهم ما نعمل على تحقيقه، بالإضافة إلى مساعدة ضحايا العنف المنزلي وتوصيلهم بالمساعدات التي يحتاجونها، هو العمل على التصدي للمشكلة قبل أن تحدث. إنها الطريقة الوحيدة التي ستضمن لنا سلامة الأستراليين وخصوصاً النساء والأطفال منهم."
Social Services Minister Anne Ruston speaks to the media during a press conference at Parliament House in Canberra.
Social Services Minister Anne Ruston speaks to the media during a press conference at Parliament House in Canberra. Source: AAP
وكان قد أعرب عددٌ من الحقوقيين والاخصائيين الاجتماعيين عن قلقهم من انحصار بعض الضحايا مع المعتدين عليهم داخل منازلهم بسبب إجراءات العزل والبقاء في المنزل. العمل من المنزل وخسارة البعض لوظائفهم والخوف والقلق بسبب الجائحة قد يخلق ظروف تؤدي إلى العنف المنزلي. في بعض الحالات قد لا تستطيع الضحية الوصول إلى الهاتف أو الكمبيوتر للاتصال وطلب المساعدة. 

بشأن هذا الموضوع تقول راستون إن الحملة ركزت بشكلٍ كبير على إيجاد حل لهذه المشكلة.
"حاولنا التعرف على الأماكن التي يمكن للنساء أن يتواجدن فيها بدون رقابة معتديهم. أكثر هذه الأماكن السوبر ماركت، تحديداً لأنها لم تزل مفتوحة. عملنا مع سلسلة محلات Coles وWoolworths وIGA لتوصيل الرسالة عن طريق التحدث مع المتسوقين ووضع المنشورات في حقائب مشترياتهم و على اللوحات الاعلانية وحتى داخل الحمامات."

الجالية العربية والعنف الأسري

تعاني أستراليا بشكل عام من مشاكل العنف المنزلي ولكن الجالية العربية كغيرها من الجاليات الاثنية تحارب الظاهرة على جبهاتٍ مختلفة. تقول رندا قطان المديرة التنفيذية للمجلس العربي الأسترالي إن حماية الضحايا المتعرضين للعنف المنزلي اليوم، أمرٌ جيد وهو ما تعمل عليه حملات التوعية، ولكن يجب التعامل مع الأسباب المؤدية للظاهرة أيضاً. 

 

تفاقم الأزمة في الجالية العربية يتخطى مشكلة الحاجز اللغوي.حيث تقول رندا إن  الموروث الثقافي العربي يحمل في طياته معانٍ وقيم قد تمنع بعض النساء من الحصول على المساعدة. منها مفهوم "العيب" الذي يردع البعض من طلب المساعدة منعاً للـ"فضيحة" وبعض النساء يخفن على أزواجهن من الحبس في السجن.

بشأن هذا الموضوع علقت الوزيرة آن راستون على أهمية التواصل مع الجاليات المختلفة من خلال عدساتهم الثقافية.كما أضافت أنه من المهم بالنسبة لحكومتها توصيل الرسالة للأطفال وتثقيفهم عن العنف المنزلي والعلاقات السليمة في سنٍ مبكر. حيث قالت إنه "بنفس القدر، يجب علينا أن نتحدث مع صغارنا و أطفالنا من خلال مدارسنا، حتى يفهموا أن العنف أكثر من النوع الجسدي فقط. فقد يكون عنف مالي أو عاطفي وقد يكون على شكل سلوكيات قسرية تمتنع الضحية من الاستمتاع بحياتهم بشكلٍ كامل."

تقول المديرة التنفيذية لـOn the Line سامانثا فريدريكس إن خدمة MensLine سجلت زيادة بنسبة 34% في اتصالات رجال قلقين من العنف المنزلي. وقالت فريدريكس إنهم يطلبون من الرجال طلب المساعدة والنصح قبل أن تتفاقم الأمور.

ميزانية الدعم: كيف تصرف الـ150 مليون؟

لم تصرف الحكومة حتى الآن، إلا ثلث اجمالي قيمة الدعم للولايات المختلفة، على أن تعود الولايات بالنتائج بعد شهر أو اثنين، ليتم تحديد كيفية استغلال باقي الـ100 مليون دولار المتبقية في الميزانية.

وكانت قد أشارت بعض الولايات إلى أهمية استغلال الدعم الإضافي في الشييد "الأماكن الآمنة" التي يحتاجها ضحايا العنف المنزلي. لأن الحرص على توفير مكان آمن للضحايا حتى يتم التعامل مع المشكلة في المنزل، يعد الخطوة الأولى التي يتخذها الأخصائيون الاجتماعيون لحماية الضحايا على الأرض. 

من الجدير بالذكر أن الدعم الجديد، إضافي للدعم الجاري بقيمة 340 مليون دولار مقدمة من الحكومة الفدرالية أيضاً للتصدي لظاهرة العنف المنزلي. الهدف الرئيسي من الحزمة الجديدة، توفير المزيد من المساعدة في ظل ارتفاع عدد حالات العنف المنزلي بسبب COVID-19.   

إن كنت في خطر من، أو تعاني من العنف المنزلي أو تعرف شخصاً يعاني من العنف المنزلي أو الأسري أو الجنسي، يرجى الاتصال بـ1800RESPECT على 1800737732 أو الاتصال بـMensLine Australia على 1300789978 لطلب المساعدة. هذه الخدمات موفرة في جميع أنحاء أستراليا. 

 

شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand