"بيروقراطية أستراليا أرهقتنا لإنهاء منزلنا": مواطنة تشكو واقع البناء وشركات التعمير توضح

building house in Australia

Source: AAP

تعاني أستراليا من أزمة سكن خانقة وارتفاع غير مسبوق في أسعار المنازل والمواطنون وشركات التعمير واقعون في فخ التكلفة والقوانين الناظمة للبناء.


للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي.

أعلنت الحكومة الفدرالية مؤخرًا عن حزمة من الإجراءات الهادفة إلى تقليص التعقيدات البيروقراطية في قطاع البناء. خطوة وُصفت بأنها محاولة للتوازن بين معايير الاستدامة، وتسريع الموافقات على مشاريع الإسكان من جهة أخرى. لكن، هل تكفي هذه التغييرات لتخفيف معاناة المواطنين والمطورين؟ 
حكاية مواطنة ضاعت بين القوانين

نسرين قاسم، مواطنة أسترالية، حلمت ببيت العمر بعد شراء قطعة أرض عام 2021. غير أن فرحتها سرعان ما تحولت إلى رحلة معقدة بين المطور العقاري والبلدية. تروي نسرين أن المطور فرض شروطًا صارمة وصلت إلى تفاصيل ألوان الواجهات وأنواع النباتات، لتكتشف أن كل ما خططت أدخلها في دوامة لم تنته منها بعد في محاولة للسعي للحصول على التعديلات لو البقاء لفترة قد تمتد لعام من الانتظار للحصول على الموافقات، في وقت كانت أسعار مواد البناء أخذت تتغير بشكل متسارع. تقول السيدة نشرين نسرين:
وصلنا مرحلة فكرنا نلغي المشروع. حجم الإحباط كان يفوق الوصف
السيدة نسرين قاسم.JPG
السيدة نسرين قاسم
صوت من داخل شركات البناء الأسترالية

من جانبه، يوضح المقاول المخضرم محمد العمري، بخبرة تمتد لأكثر من 25 عامًا في قطاع البناء بولاية فيكتوريا، أن التعقيدات لم تكن فقط على مستوى المطورين والبلديات، بل أيضًا في الإجراءات والتكاليف الإضافية مثل "مساهمات المساحات المفتوحة" التي تصل إلى 12% من قيمة العقار. لكنه يرى أن القرارات الأخيرة، مثل تقليص مدة الموافقات إلى ستة أشهر، والسماح ببناء وحدات صغيرة إضافية دون الحاجة لإجراءات مطولة، تمثل نقلة إيجابية. وطالب أي مواطن يرغب في البناء، التوجه إلى ذوي الخبرة في المجال سواء من المعماريين أو شركات البناء حتى لا يقعوا ضحية الروتين أو عدم خبرة المهندس المعماري الذي صمم المنزل.
محمد العمري مالك شركة البشير للتعمير في  ولاية فيكتوريا.JPG
محمد العمري مالك شركة البشير للتعمير في ولاية فيكتوريا
بين الطموح والواقع

الحكومة تؤكد أن خطتها تمتد لخمس سنوات، تستهدف خلالها تعزيز الإسكان الميسور وتحفيز بناء وحدات أصغر لمواجهة الطلب المتزايد. لكن التحدي يبقى في توحيد المرجعيات، إذ لا يزال المطورون والبلديات يضعون معايير مختلفة تُربك المهندسين والمواطنين على حد سواء.
إصلاحات البناء قد تكون خطوة على الطريق الصحيح، لكنها ليست العصا السحرية لحل أزمة الإسكان. فبين حلم المواطن ببناء ببيت صغير، وتعقيدات القوانين وتكاليف السوق، يبقى السؤال: هل تستطيع الإصلاحات الجديدة فعلاً اختصار سنوات الانتظار وتحويل حلم البيت إلى واقع؟

استمعوا لتفاصيل هذا التقرير بالضغط على زر الاستماع الصوتي في الأعلى.
 
للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي.

أكملوا الحوار على حساباتنا على فيسبوك و انستغرام.

اشتركوا في قناة SBS Arabic على YouTube لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand
"بيروقراطية أستراليا أرهقتنا لإنهاء منزلنا": مواطنة تشكو واقع البناء وشركات التعمير توضح | SBS Arabic