تعهد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أمس في كلمة له حول الإجراءات الإصلاحية، بحماية التظاهرات وممارسة الشعب لحقوقه، وقال عبد المهدي "أصدرنا تعليمات بعدم اعتقال أي شخص من دون مذكرات قضائية"، مؤكداً أن هناك تحقيقات تتمتع بالشفافية بشأن ما وقع من عنف في الأحداث الأخيرة التي أودت بحياة 157 شخصا.
وقال عبدالمهدي، إن المطالبة بإسقاط الحكومة وانتخابات مبكرة هو حق شرعي وفقا للدستور، مبيناً أن استقالة الحكومة من دون بديل دستوري يعني الدخول في الفوضى.
وأكد عبدالمهدي انه جاري العمل على إجراء تعديلات وزارية بعيدا عن المحاصصة. وأشار إلى إن الحكومة تعمل على تنظيم مؤتمر إقليمي مع دول الجوار لتعزيز استقرار العراق. وأعلن رئيس وزراء العراق، تقليص الرواتب لبعض الدرجات الوظيفية يصل بعضها إلى النصف، وأضاف أن الحكومة تؤيد قرار البرلمان بتجميد مجالس المحافظات، مبيناً أنه سيتم تطبيق فوري لقانون الأحزاب.
وشدد عبدالمهدي، على أهمية الاستثمار في قطاع النفط والصناعة، مضيفاً أنه سيتم "إعادة دراسة قانون الاستثمار بما ينسجم مع الدستور". وفي هذا الشأن قال عبد المهدي" سنعمل على تطبيق شعار النفط والغاز ملك للشعب العراقي".
الصدر
من جانبه، أصدر مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، بيانا أمس، حول أي اعتداء قد تتعرض له التظاهرات المرتقبة في العراق.
وقال الصدر في بيان تحت عنوان "إرشادات" "وجهت النائب الجهادي، بالتدخل إذا تم الاعتداء على المتظاهرين، وذلك بما يسمح بإحلال السلام، ولكن بشرط أن يكون ذلك من دون سلاح".
وفيما أهاب بشيوخ العشائر حماية اولادهم المتظاهرين قدر الامكان، أكد ضرورة رفع العلم العراقي فوق سطوح المنازل والمحال والعمارات والمساجد.
وأضاف "كما ان المتظاهر سيقدم لكم وردة فيا ايها البواسل قدموا لهم وردة"، مبيناً :"على من لم يقرر المشاركة بالمظاهرات فليؤيد ولو بكلمة او دعم معنوي كتعطيل الاعمال كافة ليوم الجمعة فقط".

Source: AP
مظاهرات
يأتي ذلك عشية الاحتجاجات الشعبية المزمع انطلاقها، اليوم ، في مختلف المدن العراقية احتجاجا على سوء الخدمات وعدم محاسبة المسؤولين الفاسدين وتقديم الجناة الحقيقيين عن قتل المتظاهرين وإصدار أوامر القتل المباشر. ميدانيا، استؤنفت التظاهرات المناهضة للحكومة أمس في العراق، في وقت أُطلِقت دعوات إلى خروج تظاهرات الجمعة.
وفي ساحة التحرير في بغداد، تجمّع مئات المتظاهرين هاتفين "كلّهم سارقون"، في إشارة إلى الطبقة السياسيّة. وحمل متظاهرون في العاصمة أعلام العراق، وهتف بعضهم "بغداد حرّة، إيران برّا". وتوجّه وزير الداخليّة ياسين الياسري إلى ميدان التحرير أمس لكي يؤكّد للمتظاهرين أنّ قوّات الأمن منتشرة لـ"حمايتهم"، بحسب السُلطات.
وفي مدينة الناصريّة (300 كلم جنوب بغداد)، دعا متظاهرون إلى "اعتصامات حتى سقوط النظام".
ولم يتمّ الإبلاغ عن أيّ حوادث في المساء في بغداد أو في الجنوب الذي كان شهد احتجاجات في أوائل تشرين الأول/ أكتوبر.
وخرجت تظاهرات مماثلة في العراق مطلع الشهر الحالي تخلّلتها أعمال عنف أوقعت أكثر من 150 قتيلاً، حسب حصيلة رسميّة.
وعشية التظاهرات ، تهافت العراقيون إلى المتاجر ومحطات الوقود، للاستعداد "لما يمكن أن يحدث".