كان هذا الاسبوع صعبا على الكثيرين حول أستراليا، فقد بدأناه بقيود الدرجة الرابعة التي تم فرضها في أجزاء واسعة حول فيكتوريا وهي الاجراءات التي حدّت بشكل كبير من حرية الحركة والعمل
ثم وقع انفجار مرفأ بيروت الذي وصلت أصداؤه لكل أطراف العالم وأصاب الكثيرين بمشاعر مختلطة ما بين الخوف،الغضب واحساس عارم بالعجز. وهذه المشاعر هي ردود فعل شائعة لحالة غير عادية. الخوف ، على سبيل المثال ، هو رد فعل مهم وطبيعي يساعد على تنشيط أجسامنا وعقولنا لاتخاذ قرارات لحماية حياتنا وحياة أحبائنا وأصدقائنا وجيراننا.
وبعد وقوع كارثة مؤلمة ، يتعامل العديد من الناس مع الحدث عبر الاستفادة من نقاط القوة الخاصة بهم ، بالإضافة إلى دعم الآخرين ، ويتمكنون بذلك من تجاوز المحنة بأقل أضرار نفسية طويلة الامد .ومع ذلك ، فمن الشائع أن يعاني بعض الناس في التعامل مع المشاعر والأفكار التي قد تتبع الاحداث المؤلمة أو الصادمة لتظل معهم هذه المشاعر لفترات طويلة وتطغى بسلبيتها على كل نواحي حياتهم.

ما بين الكورونا وانفجار بيروت: كيف تتعامل مع مشاعر الغضب ،العجز والحزن؟ Source: Antonio Guillem/Getty Images
ويقول استشاري اول الامراض النفسية الدكتور سمير إبراهيم إن أفضل بداية للتعامل مع مشاعر ما بعد الصدمة هو الاعتراف بوجودها والاقرار بأنها رد فعل طبيعي لما يشهده الانسان من احداث. وينصح الدكتور سمير الناس بالحديث عن هذه المشاعر وعدم كتمانها املا في انها ستتلاشى، لانها ستعاود الظهور على شكل امراض جسدية ونفسية
وبحسب موقع Beyond Blue لدعم الصحة النفسية فإن ردود الفعل الشائعة بعد الصدمة:
- الشعور بالارهاق
- الشعور بالخدر والانفصال
- عدم القدرة على التركيز
- عدم القدرة على التخطيط للمستقبل
- البكاء المستمر
- الذكريات الدخيلة أو الأحلام السيئة المتعلقة بالحدث
- اضطرابات النوم
- التساؤل المستمر - "ماذا لو فعلت هذا بدلاً من ذلك؟"
- "إعادة" الحدث وابتكار نتائج مختلفة من أجل الاستعداد في حالة حدوثه مرة أخرى.

ما بين الكورونا وانفجار بيروت: كيف تتعامل مع مشاعر الغضب ،العجز والحزن؟ Source: iStockphoto
نصائح للتعامل مع التأثير النفسي للكارثة:
- قضاء الوقت مع الأشخاص الذين يهتمون
- امنح نفسك الوقت
- تعرف على تأثير الصدمة وما يمكن توقعه
- حاول الحفاظ على روتين مستمر على سبيل المثال الأكل والنوم والعمل والدراسة الروتينية
- العودة إلى الأنشطة العادية
- افعل أشياء تساعدك على الاسترخاء
- ضع أهدافًا واقعية تبقيك متحمسًا ، لكن لا تأخذ الكثير (كثير من الناس في هذه الحالة يتحدثون عن التعافي على أنه رحلة وليس سباق)
- مراجعة ومكافأة التقدم - لاحظ حتى الخطوات الصغيرة
استمعوا الى اللقاء الكامل مع استشاري اول الامراض النفسية الدكتور سمير إبراهيم في الرابط الصوتي اعلاه




