الزواج أمر مهم يشغل بال الكثيرين، فهو سنة الحياة لكنه قد يكون أصعب القرارات التي يتخذها المرء في حياته خاصة مع تعقيدات الحياة العصرية.
ولكل بلد شؤونه وشجونه عندما يتعلق الأمر بعدد السكان ومعدلات الانجاب. في اليابان مثلا تبحث الحكومة عن سبل لزيادة عدد الزيجات مع تراجع نسبة المواليد الجدد وارتفاع متوسط عمر الفرد فيها. وفي بلد معروف بتقدمه التقني والصناعي لن يكون مفاجئا إذا علمنا أنها سوف تمول برامج الذكاء الاصطناعي لكي تساعد ذوي القلوب الوحيدة في إيجاد الحب المنشود.
وكانت اليابان أيضا أعلنت عن مخصصات مالية لمساعدة الأزواج الجدد في تكاليف ونفقات تأسيس بيت جديد ومراسم الزواج.
أما في دول أخرى، ومنها الدول العربية فنرى أيضا مبادرات لمساعدة الشباب والفتيات على إيجاد الشريك المناسب، وعلى تحمل نفقات الزواج وتأسيس أسرة.
ويصبح الأمر أكثر تعقيدا إذا نظرنا إلى الجاليات المهاجرة، كالجاليات العربية المتواجدة في بلدان غربية.
وترتسم علامات استفهام كثيرة في ذهن الآباء والأمهات: كيف نساعد أبناءنا في إيجاد العروس المناسبة أو العريس المناسب؟ هل نترك الأمر للنصيب أم لا بد من وجود وسيط و"فاعل خير" يقوم بعملية التعريف وتسهيل التعارف؟
ولا شك أنه في هذا العصر المتطور يبتعد كثير من الجيل الجديد عن السبل التقليدية في ترتيب الزواج.
وتقول السيدة سامية حسن التي تعيش مع عائلتها في أستراليا ولديها أربع بناتن إحداهن انهت دراستها الجامعية وتعمل باختصاص علمي، ومخطوبة لشاب يعيش خارج أستراليا، إن الجيل الجديد هو أكثر وعيا وثقافة وخبرة من جيل الأهل نظرا للتطور الذي عايشوه، ومن ثم هم قادرون على اتخاذ قرارات مسؤولة.
وتضيف السيدة سامية في حديث مع SBS Arabic24 إن الشباب بشكل عام يرفض تدخل الأهل في إيجاد الزوج أو الزوجة، فهم يرفضون الشكل التقليدي، لكن ذلك لا يمنع من وجود نشاطات ولقاءات تقرب الشبيبة في الجاليات المهاجرة من بعضها البعض فيتم التعارف في هذه المناسبات بعيدا عن الضغط الشخصي.
وتشير إلى أن أهداف الزواج أصبحت مختلفة في وقتنا الحالي فالفتاة أصبحت متعلمة ومستقلة وكذلك الشاب.
وتحدثت أيضا عن تحديات الزواج عبر البحار لكنها قالت إن الأهم يبقى التوافق الفكري والحب بين الطرفين.
استمعوا إلى اللقاء كاملا في أعلى الصفحة تحت المدونة الصوتية.