تخطط الحكومة الفيدرالية لإدخال تعديلات على برنامج تعليم اللغة الانكليزية للمهاجرين واللاجئين البالغين والمعروف بإسم the Adult Migrant English Program (AMEP) من أجل تحسين المهارات الخاصة باللغة لخريجي البرنامج، وسط مخاوف من عدم حصول المتخرجين منه على الكفاءة اللازمة للتحدث بالانكليزية.
وأعلن Alan Tudge القائم بأعمال وزير الهجرة، في كلمةِ ألقاها اليوم في نادي الصحافة الوطني في كانبرا، عن تغييرات في برنامج اللغة الإنكليزية للمهاجرين واللاجئين تتضمن رفع عدد الساعات المجانية لدروس اللغة الإنكليزية وإلغاء شرط الحصول على الدروس خلال السنوات الخمس الاولى من تأريخ الوصول الى البلاد.
وقالت السيدة نوال سمعان المستشارة التربوية في مركز Meadow Heights التعليمي، في حديثِ مع برنامج أستراليا اليوم إن "اللغة الإنكليزية هي مفتاح النجاح وان البرامج الحكومية لتعلم اللغة الإنكليزية هبة وهدية ويجب الإستفادة منها. وليس المهم هو عدد الساعات الخاصة بكورس اللغة وانما هو مدى الاستفادة من الساعات المخصصة واستعداد المتعلم لاكتساب مهارات تعلم اللغة."
ويقدم البرنامج للمهاجرين واللاجئين الذين يتم اعادة توطينهم في أستراليا دروساً لتعليم اللغة الانكليزية بحوالي 510 ساعات مجانية. وسيخضع البرنامج لإجراء إصلاح شامل، وذلك على خلفية مخاوف من عدم حصول المتخرجين منه على الكفاءة اللازمة للتحدث بالانكليزية.
Nawal Samaan, Vocational Counsellor and Courses Advisor Source: NS
وقال الوزير Tudge إن التغييرات الجديدة في برنامج اللغة الإنكليزية للمهاجرين البالغين تعتبر واحدة من بين عدد من الخطوات التي تتخذها الحكومة الفيدرالية لتعزيز التماسك الاجتماعي أو ما يعرف بالـ Social Cohesion . وسيجري توسيع برنامج تعليم اللغة الإنكليزية الحكومي الذي تبلغ تكلفته مليار دولار لجعله متاحًا بشكل أكبر للمهاجرين.
واضاف الوزير Alan Tudge أن هذه التغييرات تأني بسبب المخاوف من أن أولئك المشاركين لا يتخرجون من البرنامج مع "مستوى جيد" من مهارة التواصل باللغة الانكليزية. وان المشاركين يكملون 300 ساعة فقط من الفصول الدراسية و 21٪ يغادرون بدون تعلم مهارات اللغة الإنكليزية اللازمة للحصول على وظيفة أو المهارات اللغوية الأساسية للإندماج بالمجتمع الأسترالي.
وحث الوزير Tudge اللاجئين والمهاجرين المؤهلين للمشاركة في البرنامج على اغتنام هذه الفرصة واستغلال هذا الوقت ليصبحون أكثر جهوزيةً واستعداداً لتعلم اللغة الإنكليزية. وأعرب الوزير عن فخره بإن التماسك أو التلاحم الإجتماعي هو من أبرز نقاط القوة للمجتمع الأسترالي قائلا إن "أمتنا ليست كاملة، لكنها قوية وموحدة مثل أي بلد على وجه الأرض."
وأضافت نوال سمعان أن "الاختلاف في التعلم يكمن في فارق العمر ومدى جاهزية الشخص للتعلم، فبعض الأشخاص لديهم معلومات جيدة باللغة الإنكليزية والبعض الآخر يحتاج إلى وقت وجهد أطول لاكتساب مهارات اللغة."
المزيد في التدوين الصوتي اعلاه مع نوال سمعان المستشارة التربوية في مركز Meadow Heights التعليمي
