"طعنة في الظهر": شخصيات من الجالية تدافع عن البرلماني العمالي شوكت مسلماني

Shaoquett Moselmane

Source: AAP

الجالية العربية في سيدني تتفاعل مع خبر مداهمة منزل عضو برلمان نيو ساوث ويلز شوكت مسلماني ضمن تحقيقات تنظر في اختراق محتمل لمكتبه من قبل السلطات الصينية.


أعرب عدد من قادة الجالية العربية في سيدني عن تضامنهم مع عضو مجلس الشيوخ في برلمان نيو ساوث ويلز شوكت  مسلماني بعدما داهمت عناصر من الشرطة الفدرالية منزله في إطار تحقيقات حول اختراق محتمل لمكتبه من قبل السلطات الصينية.

ودافع  مسلماني عن نفسه في مؤتمر صحفي عقده مطلع الأسبوع، نأى فيه بنفسه عما جرى تداوله في وسائل الإعلام. وأكد مسلماني على تعاونه مع الشرطة الفدرالية إلى حين استكمال التحقيقات، مؤكداً عدم ارتكابه لأي مخالفة تعرض أمن أستراليا القومي للخطر.

ومن جانبه، وصف الناشط في الجالية والدبلوماسي السابق حسن موسى ما يتعرض له مسلماني بـ "الحملة الممنهجة" الساعية إلى وضع حد لعمله في المجال السياسي بسبب مواقفه من قضايا معينة: "تسعى هذه الحملة إلى تعريته (مسلماني) سياسياً. يجري استهدافه حالياً بسبب مواقفه المناهضة للعنصرية ومساندته لقضايا مصيرية عادلة وقضية فلسطين تحديداً."

تجدر الإشارة إلى أن التحقيقات لا تزال جارية، ولم توجه حتى اللحظة أي تهم بحق مسلماني. وتداولت وسائل الإعلام بإسهاب تاريخ سفره إلى الصين حيث زارها تسع مرات خلال السنوات العشر الماضية.
Federal agents enter the home of NSW Labor MP Shaoquett Moselmane in Rockdale, Sydney.
Federal agents enter the home of NSW Labor MP Shaoquett Moselmane in Rockdale, Sydney. Source: AAP
ويرى موسى إن المتربصين بمسلماني انقضوا عليه بسبب دعمه لمشاريع خيرية ومناصرته لقضايا السكان الأصليين وتذرعوا بحجة علاقاته مع الصين: "لم يستطيعوا أن يوقعوه عن طريق مواقفه من قضية فلسطين فوصلوا إليه عن طريق الصين."

وأوردت صحيفة الأستراليان بعد أيام من المداهمة، ما مفاده أن بلديات في الصين ومنظمات أخرى متصلة بالحكومة قدمت لمسلماني مزايا خاصة وهدايا من ضمنها هاتف "هواوي" وهي الشركة الصينية التي أدرجت على القائمة السوداء بالنسبة لمشاريع الجيل الخامس من الاتصالات، في عهد رئيس الوزراء الأحراري السابق مالكوم تينربول.

"أنا أعرف شوكت جيداً ولم يسمح يوماً لإنسان بأن يدفع عنه. في زياراته إلى الصين، كان يدفع ثمن كل شيء حتى فنجان القهوة" بهذه الكلمات فند حسن موسى ما ورد في الصحيفة المذكورة علماً بأن مصادرها استندت على الإقرارات المقدمة إلى برلمان نيو ساوث ويلز.

وبعد المداهمة بأقل من ساعة، قررت زعيمة حزب العمال في نيو ساوث ويلز جودي مكاي تعليق عضوية مسلماني في الحزب. جدير بالذكر أن السناتور المتحدر من أصول لبنانية كان أول أسترالي من أصول عربية ومسلمة يدخل قبة البرلمان في الولاية وذلك في عام 2009 ولا يزال حتى الآن يشغل مقعده في مجلس الشيوخ رغم تعليق عضويته في حزب العمال.

علي حمود عضو حزب العمال في الولاية وأحد المستشارين المقربين من مسلماني أبدى أسفه لقرار الحزب "المتسرع" معتبراً أنه كان يتوجب عليه التروي: "شوكت غير متهم. كل ما يحدث هو مساءلة. كان الأجدر بالحزب انتظار قرار الجهات الأمنية فلم يتم توجيه أي تهم بحق مسلماني."

وكشف حمود عن حالة الغضب من حزب العمال في أوساط الجالية العربية، حيث اعتبر كثيرون ما يجري "خيانة وطعنة في الظهر" على حد وصفه. واعتبر حمود أن شعبية الحزب ستتضرر لأن "الناس شعروا أن هناك طعن في الظهر داخل الحزب الواحد."

استمعوا إلى التقرير الصوتي المرفق بالصورة أعلى الصفحة. 


شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand