كثيرا ما نشاهد ونسمع أشخاصا يقدمون المجاملات اللفظية والمكتوبة دون حساب. ويقول البعض إن المجاملات تغني حياتنا وترسم بسمة على شفاهنا وتدخل السعادة إلى قلوبنا، فتعطينا الدافع للمضي قدما. بينما يقول آخرون إنها غير ضرورية لأنها قد تأتي في إطار النفاق والتزلف.
تتسم العلاقات الاجتماعية اليومية بقدر ما من المجاملات، وبدون هذا القدر لا يمكن للحياة أن تستمر، وللتواصل أن يتراكم. وتختلف طبيعة وحجم المجاملات الاجتماعية من سياق لآخر ومن ثقافة لأخرى.
النقاط الرئيسية
- الثقافة والمجاملات
- المجاملات والمصلحة
- كسر حاجز الرسميات
يقول أمير العمري، وهو كاتب وناقد سينمائي مصري، إن في معظم الدول العربية سوق كبير للنفاق، والمجاملات التي تدخل أيضا تحت باب النفاق، في مجال الفنون كما في مجالات أخرى، والهدف بالطبع هو دائما تحقيق مصلحة ما من وراء إطلاق مثل هذه الأوصاف الكاذبة. ويضيف إن "المنافق المتملّق يتصوّر أنه يمكنه بنفاقه الوصول إلى أن يكون مقربا من أصحاب السلطة والقرار.
ويشير كثيرون إلى أن إعطاء المجاملات قد يصل إلى حد التملق ويكسر الحاجز الفاصل بين الشخصي والعام وبين الرسمي وغير الرسمي. وقد يصل التملق إلى حد يحرج الآخرين الذين لا يحبون هذا النوع من التصرفات.
وتقول الكاتبة وداد فرحان في حديث مع SBS Arabic24 إن المجاملات هي نوع من الكلام الناعم اللطيف الضروري في الحديث لكي يضفي المتحدث شعورا إيجابيا، لكن المهم أن يقدم دون زيف وألا يستخدم كوسيلة للوصول.

Source: Widad Farhan
استمعوا إلى اللقاء كاملا تحت المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.


