أصدر المدافعون عن البيئة في أستراليا تحذيرات جديدة للحكومة الفيدرالية، بعد أن تم الاتفاق على ميثاق المناخ العالمي.
النقاط الرئيسية
- قمة غلاسكو تخرج بإتفاق عالمي لمكافحة التغير المناخي بعد مفاوضات صعبة نحو أسبوعين
- ضغوط وانتقادات داخلية وخارجية لأستراليا لعدم تقديمها قرارات واضحة
- خطط لعقد قمة أخرى تخص المناخ العام المقبل
وتحدثت الباحثة في مجال علوم الحياة والبيئة في جامعة سيدني الأستاذة هناء حسين عن التوصيات التي خرجت بها قمة المناخ قائلة "قمة ومفاوضات استمرت لمدة أسبوعين لكنها في النهاية لم تخرج بقرارات واضحة لإحداث تغيير جدي."
وأضافت السيدة هناء حسين، لاذاعة أس بي أس عربي24، لا يُمكن الاعتماد على هذه الاجتماعات والمؤتمرات لأناس غير متخصصين. إذا تكلمنا على مستوى رؤساء دول أو وزراء، هنالك فرق بين من يقود سياسة دولية يدخل فيها الاقتصاد، وبين مصالح شخصية. في هذه الحالة لا يكون الامر مثاليا لتحقيق أمور لها علاقة بالبيئة أو رضا الشعوب."
توصلت حوالي 200 دولة الاحد إلى اتّفاق عالمي لمكافحة التغيّر المناخي بعد مفاوضات صعبة استمرّت أسبوعين، من دون أن تنجح في تبنّي ما يقوله العِلم لاحتواء الارتفاع الخطر في درجات الحرارة.
ووُجّهت أصابع الاتّهام خلال قمّة كوب-26 في غلاسكو إلى الدول الغنيّة التي تقاعست عن تقديم التمويل اللازم للدول الفقيرة المعرّضة لأخطار الجفاف وارتفاع منسوب مياه البحار والحرائق والعواصف.
"لا يعول كثيراً على مثل هذه المؤتمرات. بالنسبة إلى أستراليا، فالموضوع صعب جدا لانها منتج ومصدر ومستخدم للفحم. من المؤسف جداً ان نرى مورد مهم من موارد أستراليا وثروة أستراليا تذهب. من الصعب جدا اقناع الحكومة الاسترالية التخلي عن ثروتها الطبيعية ومردودها المالي واقتصادها الوطني." كما قالت الباحثة البيئية الأستاذة هناء حسين.
ومن جانبه، قال وزير الصحة الفيدرالي غريغ هانت لشبكة ABC الاخبارية إن أستراليا حددت هدفها الخاص بتقليل الانبعاثات الكربونية.
وتعرض الوزير هانت إلى ضغوط من قبل الصحفي ديفيد سبيرز في برنامج Inisiders بشأن ما إذا كانت الحكومة الفيدرالية ستفي بالتزاماتها المتفق عليها حديثًا لتحديث أهدافها بحلول العام المقبل أم لا؟ أجاب الوزير ان أستراليا مستمرة بتحديث خططها لمكافحة التغير المناخي.
وقال رئيس قسم الأبحاث في مجلس المناخ ، سيمون برادشو ، إن أستراليا ظهرت خالية الوفاض في غلاسكو وخذلت جيرانها في المحيط الهادئ.
ومن جانبها، ذكرت رئيسة منظمة الناجين من حرائق الغابات الناجمة عن التغير المناخي جو دودز إنه من المخجل أن أستراليا لا تزال تستخدم الفحم.
أما منظمة السكان الأصليين في أستراليا فقالت ان ارتفاع منسوب مياه البحر سيجبر سكان الثقافات القديمة على هجر منازلهم قريبًا ليصبحوا لاجئين عديمي الجنسية.
يهدف ميثاق غلاسكو للمناخ إلى وضع حد للاحتباس الحراري عند 1.5 درجة مئوية.
وقال المتحدث لشؤون المناخ في الولايات المتحدة جون كيري إن المفاوضين كانوا شجعانًا لعقد الاتفاق وتوقيعه.
وانتقدت الهند وإيران والصين وجنوب إفريقيا جزءًا من الاتفاقية التي تنص على التخلص التدريجي من دعم الفحم والوقود الأحفوري.
وقال وزير البيئة والمناخ الهندي بوبندر ياداف إن الهند دولة معتمدة بشكل كبير على الفحم
وتوجّه رئيس قمّة كوب-26 البريطاني ألوك شارما إلى الوفود المشاركة بالقول "حان الآن وقت اتّخاذ القرار. وتعتبر الخيارات ذات أهمّية حيويّة"، منهيًا بذلك المفاوضات الماراتونيّة.
ومع الاتّفاق على النصّ النهائي، أعتذر شارما وهو يذرف الدموع عن الطريقة التي سارت بها هذه العمليّة.
بهذه الكلمات أُسدل الستار على مؤتمر المناخ، ومن المقرر عقد قمة جديدة لمتابعة قضايا التغير المناخي العام المقبل.