المسؤولية الجنائية في عمر 10 سنوات وانتقادات لأستراليا: "نربي على الاجرام عندما نوقف طفلًا امام المحكمة"

A child at the Alice Springs Women's Shelter

A call for age of criminal responsibility to as Australia has one of the lowest ages of criminal responsibility in the .world Source: AAP / AAP Image/Dan Peled

أستراليا تعتمد احدى أدنى الأعمار للمسؤولية الجنائية في العالم فيما المتوسط العالمي هو 14 عامًا مما وضع استراليا امام انتقادات متكررة من قبل الأمم المتحدة، وآخرها من قبل لجنة القضاء على التمييز العنصري لفشلها في إصلاح الحد الأدنى للسن الحالي الذي يعتبر من الناحية القانونية، على أنه ملف حقوقي يطال الطفولة بالدرجة الأولى. هل يصح اعتماد عمر واحد على أساسه يتحمل الطفل المسؤولية الجنائية امام القانون؟ هل يجب أن ترفع المسؤولية الجنائية الى 18 سنة، العمر الذي ينهي مرحلة الطفولة بحسب شرعة حقوق الطفل؟


النقاط الرئيسية:
  • اتخذت بعض السلطات القضائية خطوات نحو رفع السن من 10 إلى 12 أو 14 عامًا
  • لا يقتصر النمو لدى الطفل على البعد الذهني، بل العاطفي ايضًا والذي يتأثر بعوامل اجتماعية كثيرة
  • لا يصح اعتماد عمر واحد على أساسه يتحمل الطفل المسؤولية الجنائية امام القانون، والنزعة الاجرامية لدى الطفل تعكس محيطه
اعتمدت جميع الولايات والأقاليم المتمتعة بالحكم الذاتي في أستراليا سن العشر سنوات كعمر موحد للمسؤولية الجنائية، على الرغم من أنه اعتبارًا من أكتوبر 2022، اتخذت بعض السلطات القضائية خطوات نحو رفع السن إلى 12 أو 14 عامًا.

وجهت كليات الطب في أستراليا رسالة مفتوحة تدعو الحكومة الفيدرالية إلى رفع سن المسؤولية الجنائية، وجاء في الرسالة أن رفع سن المسؤولية الجنائية من 10 إلى 14 عامًا "إجراء حيوي" ضروري لحماية صحة الأطفال ورفاههم.

وقالت رئيسة الكلية الملكية الأسترالية للأطباء وطبيبة الأطفال الدكتورة جاكلين سمول "إنه لأمر مخز أن الأطفال دون سن 14 في أستراليا ما زالوا محتجزين، وهذا يتعارض مع جميع الأدلة والمشورة الطبية". وفي بيان صدر الخميس، حثت الدكتورة ليان بيغلي، الرئيسة التنفيذية للصحة العقلية في أستراليا، الحكومات في جميع أنحاء أستراليا على إخراج الأطفال دون سن 14 عامًا من السجون من خلال رفع سن المسؤولية الجنائية قائلة: "هذا الأسبوع لا يمكننا تجنب إعلامنا بمعاملة" سجناء "أطفال في سن المدرسة الابتدائية في مركز عدالة في بيرث.. أنظار العالم تتجه نحو أستراليا فيما يتعلق بالعمل على هذا الوضع المقلق للغاية."

استهلت المستشارة والمعالجة النفسية المعتمدة والمتخصصة في تقديم خدمات الدعم النفسي صفاء حكيم حديثها مع برنامج “Good Morning Australia”، بتسليط الضوء حول النمو الذهني والجسدي لدي الطفل، ورغم مراحله الواضحة والمحددة، الا انه يختلف بين شخص وآخر وبين جندر وآخر.

تشرح حكيم ان النضوج لا يقتصر على البعد الذهني، بل العاطفي ايضًا والذي يتأثر بعوامل اجتماعية كثيرة لذا قد لا يصح اعتماد عمر واحد على أساسه يتحمل الطفل المسؤولية الجنائية امام القانون.

 يتأثر الطفل بمحيطه وكل الخبرات تشكل شخصيته وبالتالي سلوكه، وتوثر سلبًا على عمل الدماغ وارتباط وظائفه وان اكتمل تكوينه، وفي هذا الإطار تقول حكيم: "الإهمال يؤثر على نمو الطفل الذهني ويسبب الخلل الوظيفي في ارتباط أجزائه وعلى قدرة الطفل على التعلم والنجاح"

وتابعت موضحة:
لا يولد الطفل مع نزعة إجرامية، وسلوكه هو نتيجة وانعكاس لما يشاهده
ونوهت إلى ان الطفل في المرحلة العمرية بين 10-14 يكون هويته وانعكاسات وضعه امام المحاكمة وتعرضه لوصمة الاتهام قد تجعل منه مجرمًا:

"إخراج الطفل من محيط سبب له الفقر العاطفي والإهمال مهم، وكذلك مسيرة إعادة التأهيل، ولكن وضعه امام قفص الاتهام بحد ذاته، يربيه على الاجرام من هذا العمر".

فيما ترفع أستراليا السن القانوني للمسؤولية الجنائية، مصر تخفضه وقد أصدر مجلس الوزراء قرارًا بتعديل السن القانونية لاستخراج البطاقة الشخصية لتصبح 15 عامًا بدلًا من 16 عامًا كما كان مطبقًا منذ سنوات، وبموجب هذا القرار يمكن لكل من يبلغ 15 عامًا أن يتقدم بطلب لإصدار بطاقة الرقم القومي، من خلال التوجه إلى قطاع الأحوال المدنية في الحي السكني التابع له.

 الى أي مدى يمكن أن تعكس خيارات الطفل واقع محيطه، لا سيما من ناحية الأفعال المعادية للقانون وبذلك لم لا يعاقب القانون السبب وليس النتيجة؟

 الإجابة في هذه المقابلة مع المستشارة والمعالجة النفسية صفاء حكيم في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.

شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand