ألقى وباء كوفيد-19 بظلال ثقيلة على شتى مناحي الحياة في أستراليا وحول العالم، وبلغت حصيلة الوفيات قرابة مليونين وخمسمئة ألف شخص من أصل أكثر من 88 مليون إصابة. ولم يسلم الاقتصاد من تبعات الفيروس الذي تسبب بخسارة تريليونات الدولارات مما أثر سلباً على رفاه الناس ونمط حياتهم.
ولهذا، ارتأى البريد الأسترالي تكريم العاملين على الخطوط الأمامية بطريقة مبتكرة حيث أصدر مجموعة خاصة من الطوابع تضمنت رسومات للطواقم الطبية وأفراد الجيش والشرطة وكذلك العاملين في البريد ومحال السوبرماركت.
جهود هؤلاء الأبطال الذين واصلوا القيام بمهامهم على أكمل وجه، ساهمت في تخفيف آثار وتبعات الجائحة العالمية على حياتنا، حيث عرضوا حياتهم ورفاهم الشخصي للخطر لنتمكن نحن من مواصلة حياتنا بشكل اعتيادي حتى في ذورة الوباء الذي أودى بحياة 909 أشخاص من أصل حوالي 29 ألف إصابة في عموم البلاد.
وقال استشاري الصحة العامة د. باسم الأنصاري في حديث لأس بي أس عربي24، ان وقع التكريم كان ايجابياً على نفوس العاملين في القطاع الطبي، وأضاف: "تكريم القطاع الصحي وقطاعات اخرى خدمية كالمعلمين الذين اضطروا للتأقلم مع الدراسة عن بعد واساتذة الجامعات وكذلك الجيش والشرطة والخدمات البريدية وغيرها من الخدمات الهامة، كان مرحباً به نظراً لما بذله هؤلاء من جهود جبارة لنعبر إلى الضفة الأخرى بسلام."

طابع بريدي من الإصدار الجديد يظهر طفلة تلوح لمعلمتها وزملائها من وراء شاشة الحاسوب. Source: Australia Post
وتصور مجموعة الطوابع الجديدة مشاهد باتت مألوفة لكل الأستراليين، كطفل يلوح لزملائه ومعلمه عبر "كاميرا ويب" في إشارة إلى التعليم عن بعد وجهود المعلمين في إبقاء الطلاب منخرطين باهتمام في العملية التعليمية، وطابع آخر يضم رسوماً لأفراد ملثمين من الشرطة والجيش وعاملين على النقاط الحدودية، وأخيراً طابع يظهر رسم عاملين في المجال الطبي يتقدمهم طبيبة محجبة.
ويعتقد د. أنصاري أن اختيار طبيبة رسم طبيبة محجبة يرسل برسائل ايجابية إلى المجتمع: "هذا الرسم يرمز الى أن كل استراليا خاضت الحرب ضد فيروس كورونا. شيء جميل فعلاً، خصوصاً وأن بعض وسائل الاعلام تصور المسلمين وكأنهم عنصر أجنبي دخيل. هذا الطابع يقول صراحة أن المسلمين جزء من الشعب الأسترالي."
وتتضمن المجموعة خمسة طوابع (قيمة كل منها 1.1 دولار) وهي من تصميم الفنان روبرت اليوت.
استمعوا إلى المقابلة مع استشاري الصحة العامة د. باسم الأنصاري في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.





