لا شك أن منزل العائلة هو مخزن الذكريات وجدرانه وثقت مراحل حياتكم المختلفة مع أبنائكم وفيه خلاصة "جنى العمر" ولكن التحديات الاقتصادية التي تواجه الأستراليين اليوم سيما فئة الشباب تدفع بكثير من الآباء والأمهات إلى محاولة دعمهم من خلال ممتلكاتهم سواء من خلال رهنها للمصارف ليتمكن الأبناء من الحصول على قروض أن من خلال نقل ملكيتها لهم.
تحدثنا مع المحامي سايمون دياب عن تبعات هكذا قرار قد يتخده الوالدين "بشكل عاطفي" وعلى نحو ينضوي على شيء من التسرع فقال: "من الصعب جداً اذا قام الشخص بالتوقيع على المستندات القانون لنقل ملكية منزله التراجع بعد ذلك. على سبيل المثال قد يمنح والدين منزلهم لأحد الأبناء وبعد سنوات وزواج الابن قد تقع مشاكل عائلية وطلاق وبالتالي خسارة المنزل في المحاكم."
ولكن تحت مظلة القانون، بإمكان الوالدين الراغبين في دعم الأبناء مادياً من خلال نقل ملكية عقاراتهم، تحقيق توازن معين بين ضمان شيخوختهم وضمان مستقبل مالي مستقر للأبناء.

Sydney led Australia's home price boom over the past three years, but now it is declining. Source: ABC Australia
ويرى دياب أن "التنبه واليقظة" ضرورية جداً في التعامل مع الأملاك العقارية: "حاول ألا تغلب العاطفة وان كنت ترغب في دعم ابنك أو ابنتك. في حال قمت بكفالة قرض لبدء مصلحة تجارية وتعرضت هذه المصلحة لخسائر، سيطالبك المصرف بالسداد وفي حال تخلفت عن ذلك سيحجز المصرف على أملاكك."

Source: AAP
وفي الوقت الذي وصلت فيه أسعار المنازل إلى مستويات قياسية لا تقل عن مليون دولار في المدن الأسترالية الرئيسية، قدم المحامي دياب نصيحته للجميع بضرورة استشارة محامي قبل الإقدام على أي خطوة لنقل ملكية منازلهم وعقاراتهم.
استمعوا إلى هذه الإضاءة القانونية مع المحامي سايمون دياب في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.
للاطلاع على آخر الأخبار الأسترالية والمواضيع التي تهمكم.
في أي وقت على SBS On Demand.