بدأت أستراليا بإعطاء لقاحات ثالثة مُعززة ضد كوفيد-19 Booster اعتبارًا من 11 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. ووافقت لجنة الخبراء الأسترالية المعنية باللقاحات على طرح جرعة ثالثة من لقاح كوفيد-19 للكادر الصحي والأشخاص الذين يعانون من ضعف شديد في جهاز المناعة.
النقاط الرئيسية
- الخبراء الصحيون يوصون باستخدام فايزر كجرعة معززة واحدة
- حتى صباح اليوم تم تلقيح 224 ألف ضخص بالجرعة الثالثة المعززة
- خبراء الصحة يرحبون بخطوة طرح الجرعة الثالثة المعززة واعتبروها خطوة إلى الأمام لتحقيق العدالة الصحية
وقال خبراء صحيون إن الجرعة الثالثة المعززة غير ضرورية لعموم البشر في الوقت الحاضر. وذكرت المجموعة الاستشارية الفنية الأسترالية للتطعيم (ATAGI) في بيان أن "الجرعة الثالثة تهدف إلى تعزيز مستوى المناعة لأكبر عدد ممكن من المواطنين".
وقالت الدكتورة مريم جوزيف أخصائية أمراض الشيخوخة وطبيبة استشارية باطنية، لبرنامج أستراليا اليوم، انها اخذت الجرعة الثالثة المعززة ضد فيروس كورونا وشعرت بأعراض جانبية بسيطة مثل الم في منطقة وخز الابرة. استمر هذا الالم لمدة ساعات قليلة.
وأضافت الدكتورة مريم "يوصى باستخدام فايزر كجرعة معززة واحدة، بغض النظر عن اللقاح الاولي والأساسي المستخدم. ويمكن أيضًا استخدام استرازينيكا وبالرغم من عدم تفضيله كجرعة معززة في المواقف التالية وهي للأفراد الذين تلقوا الجرعتين الأوليتين إذا لم تكن هناك موانع أو احتياطات للاستخدام".
وتابعت "او إذا حدث تفاعل سلبي كبير بعد جرعة سابقة من لقاح MRNA والتي تمنع استخدام جرعات أخرى من اللقاح مثل الحساسية المفرطة والتهاب عضلة القلب اما بشان استخدام لقاح موديرنا فانه من المحتمل قد يستخدم كمعزز في الوقت المناسب. فهو حاليا يستخدم في امريكا ولكن بنصف الجرعة. لا يوصى حاليًا بالجرعات المنشطة لمن تقل أعمارهم عن 18 عامًا."
وبلغ عدد الأستراليين الحاصلين على الجرعة الثالثة المُعززة حتى صباح هذا اليوم 224 ألف شخص. وكانت مجموعة ATAGI قد حددت قائمة للمؤهلين لحجز جرعة ثالثة وعددهم 500,000 أسترالي "يعانون من نقص المناعة الشديد". وتتضمن القائمة الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية الذي يصعب علاجه، ومن يتلقون بعض أدوية التهاب المفاصل والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة.
ورحب خبراء الصحة بخطوة طرح الجرعة الثالثة المعززة واعتبروها خطوة إلى الأمام لتحقيق العدالة الصحية. وقالت الدكتورة كايلي كوين من كلية الصحة والعلوم الطبية الحيوية بجامعة RMIT إن هذه الخطوة ستساعد على زيادة حماية الفئات الأكثر ضعفاً.
من جهة أخرى قالت الدكتورة إميلي إدواردز من قسم علم المناعة وعلم الأمراض في جامعة موناش إن المعلومات الأساسية للجرعات المعززة تم تطويرها من لقاحات سابقة، بما في ذلك التهاب الكبد وفيروس الورم الحليمي البشري (HPV) اللذان يشكلان جزءًا من برامج التحصين في المدارس.
وأضافت لـ أس بي اس الإخبارية أن "الأمر كله يتعلق بمنظومة البناء على المبني، فقد تكون التكنولوجيا موجودة منذ سنوات، وكذلك الأمر مع اللقاحات والأدوات المناعية التي نستخدمها لمراقبة كيفية استجابتك للقاح والفيروس".
وذكرت الدكتورة مريم جوزيف إلى القول "تُظهر المصادر من إسرائيل، حيث تم إعطاء الجرعات المنشطة لأعداد كبيرة من الناس، انخفاضًا في معدل الإصابة في جميع الفئات العمرية المؤهلة والمرض الشديد لدى من هم في سن أكبر من 40 عامًا ووفياتها في 60 عامًا ، بعد الجرعة المنشطة.
وخلصت إلى القول ان الدراسات تشير إلى أن الآثار الجانبية المعتدلة والعابرة بعد الجرعات المنشطة يمكن مقارنتها بتلك التي تتبع جرعات اللقاح الأولية. تشير البيانات الأولية من إسرائيل حول استخدام الكوميرناتي كجرعة معززة إلى عدم زيادة خطر الإصابة بالتهاب عضلة القلب بالجرعة المنشطة ، مقارنة بالمخاطر بعد الجرعات الثانية من اللقاح."