في إطار الحملة الموجهة لعلاج الصحة العقلية على مواقع التواصل الاجتماعي، انضم الفيسبوك الى الإنستغرام لإخفاء خاصية أعداد الإعجاب.
وكانت أستراليا قد انضمت الى قائمة بعض الدول القلائل الأخرى التي فضلت إلغاء خاصية الإعجاب من حسابات مواطنيها على الانستغرام لتتخذ الإجراء ذاته فيما يخص فيسبوك.
وبذلك ستكون حالات الإعجاب خاصة ومرئية لمؤلف المشاركة فقط، في تغيير يتبع اختبارا مشابها على إنستغرام، الذي بدء بتطبيقه في يوليو الماضي في أستراليا.
وقالت مديرة السياسة على موقع فيسبوك أستراليا ميا غارليك إن التغيير استند إلى أبحاث وردود فعل من الأخصائيين في مجال الصحة العقلية التي ارتأت أن عدد حالات الإعجاب يمكن أن يتسبب في المقارنة الاجتماعية
وأفادت أن هذا الأمر سيتيح للمستخدمين والمتابعين والمعجبين التركيز على جودة تفاعلاتهم وجودة المحتوى بدلا من التركيز على عدد حالات الإعجاب أو ردود الفعل.
وقال الاستشاري الأول للأمراض النفسية الدكتور سمير ابراهيم أن خاصية الإعجاب تأسر العديد من مرتادي الفيسبوك الذين أصبحوا يقيمون أنفسهم وفقا لعدد الإعجابات التي يحصلون عليها.
وأضاف الدكتور سمير " الفيسبوك واقع لا يمكننا التخلص منه وأصبح يحتل مكانة هامة في حياة العديد منا فلا تستطيع الغالبية العظمي منا التخلي عنه"
وأفاد الدكتور أن بعض القصص الواردة في فيسبوك لا تمت للواقع بصلة فمعظمها خيالية" فقدنا الواقعية وأصبح تقييمنا لأنفسنا غير واقعي"
أما الخبير في شؤون الأمن الالكتروني فقال " إن الغاء أعداد الاعجابات على فيسبوك تأتي كخطوة لتحسين صورة الفيسبوك واستجابة لمطالب العديد من المنظمات المناهضة للتنمر"
وأفاد أن خاصية الغاء أعداد الإعجابات ستؤثر على مدى قراءتنا للمقالات المهمة والتي يتبن لنا من خلال أعداد الاعجاب أهميتها. وقال إن فيسبوك لا تتاجر في البينات بل تستخدمها لأغراض تسويقية.


