ويطلب الموقع من مستخدميه إرسال صورهم العارية لتحويلها إلى بصمة رقمية خاصة بالصورة، تمكًن الموقع من التعرف عليها في حال أعيد تحميلها بهدف حظرها. الخطوة هذه بحسب فيسبوك تهدف للحماية من "الانتقام الإباحي" او من "الثأر الإباحي"، وهي تتم بالتعاون مع مؤسسات حكومية أسترالية.
والانتقام الإباحي هو نشر صور عارية لشخص ما دون موافقته. وتسمح هذه الخاصية لضحايا الصور العارية باتخاذ إجراءات قبل إعادة نشر صورهم على فيسبوك أو إنستغرام أو ماسنجر.
وكانت السلطات الأسترالية قد أسست بوابة إلكترونية تساعد ضحايا "الانتقام الإباحي" على الإبلاغ عن الانتهاكات التي يتعرضون لها لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
فقد أظهرت دراسة أجراها مكتب مفوضية مكافحة الجرائم الإلكترونية الأسترالية، ان امراة من أصل خمس نساء تتراوح أعمارهن بين 18-45 سنة تتعرضن للابتزاز الإباحي، وتبيّن ان الصور التي تنشر بهدف الانتقام على موقع فيسبوك شكلت 53% من إجمالي الصور المنشورة، يليها موقع سناب شات بنسبة 11٪ ثم إنستاجرام بنسبة 4٪.
وأثارت هذه الخاصية الكثير من الجدل في الوسط الأسترالي، ولكن شركة فايسبوك دافعت عن الميزة الجديدة، وقالت أنها اختيارية تماما، ومن لا يريد تحميل صوره سيكون لديه خيار آخر وهو الإبلاغ من أجل إزالة الصور الحساسة الخاصة به.
و أوضحت الشركة أن الميزة الجديدة مخصصة للأشخاص الذين يريدون منعا استباقيا لنشر صورهم الحساسة للعامة دون إذن منهم من قبل المنتقمين جنسيا.
و للمشاركة في الميزة التجريبية الجديدة من فيس بوك، سيكون على المستخدم أولا إكمال نموذج عبر الإنترنت على الموقع الرسمي لـ eSafety، وبعد ذلك سوف يطلب منه إرسال الصور التي لا يريد أن يستغلها أحد ضده لنفسه على "ماسنجر".
هل يمكن الوثوق بفيسبوك؟
على الرغم من نبل هذه الخطوة، الا ان العديد من الخبراء الرقميين لا يزالون يشككون فيها. فالبعض يعتبر ان تحميل الصورة على الموقع قد تحمل أخطارا كثيرة، فيمكن ان يتم قرصنة حساب الشخص او يتم تحميلها عن طريق الخطأ على الموقع او إرسالها الى شخص بالخطأ. هذا عدا عن التشكيك بموقع فيسبوك وان كان يجب علينا الوثوق بالموقع ام لا.
البرنامج لا يزال بالإطار التجريبي، وكل هذه المخاوف سيتم معالجتها قبل إطلاقه بشكل رسمي، ولكن من المؤكد ان السلطات الأسترالية تقوم بكل ما بوسعها لمكافحة الانتقام الإباحي.