من المتوقع أن ترتفع أسعار الخضار والفاكهة بنسبة 60 بالمئة مع استمرار تأثير إغلاق الحدود بسبب فيروس كورونا، وتهديد هذا الإغلاق لحركة إمدادات المواد الغذائية في البلاد.
وتواجه البلاد نقصا في عدد العمال الذين يقطفون الفاكهة يبلغ 71 ألف عامل موسمي هذا العام، لأن قيود السفر أجبرت السياح المتجولين backpackers على العودة إلى بلدانهم ومنع أي مسافرين جدد من القدوم إلى استراليا.
النقاط الرئيسية
- نقص في العمال الموسميين يصل إلى 71 ألف عامل
- هذا النقص سيؤدي إلى محصول أقل وأسعار أعلى
- المزارعون توسلوا المسؤولين لإصدار تصاريح للعمل الزراعي
ويقول خبراء في هذا القطاع إن هذا النقص سينتج عنه غلاء كبير في أسعار المواد الطازجة لأن المخازن الكبرى سوف تضطر إلى الاعتماد على البضائع المستوردة.
في هذه الأثناء، توسل المزارعون الأستراليون لدى مسؤولين حكوميين من أجل إصدار "تصاريح زراعية" تسمح لعمال الزراعة من تجاوز بعض إجراءات الإغلاق المفروضة بسبب كوفيد 19 لكي يتمكنوا من رعاية محاصيلهم الزراعية وقطعان المواشي لديهم.

قيود الإغلاق تؤدي إلى غلاء الأسعار Source: I Riman
وتقول شخصيات قيادية في قطاع الزراعة إن هناك أعدادا كبيرة من المواشي تُركت بلا أي رعاية، ومحاصيل زراعية تُركت في أماكنها لتهترئ لأن المزارعين المفروض عليهم الحجر الصحي لا يستطيعون ريّها والاعتناء بها.
وقد عقدت مجموعات من المزارعين سلسلة من الاجتماعات الطارئة لمناقشة وضع سبل لعلاج أزمة الطعام التي تلوح في الأفق. مشيرين على أن النقص في اليد العاملة سيؤدي بالضرورة الى ارتفاع الأسعار، بما يصل إلى 60% للكيلو الواحد،
وقال رئيس اتحاد المزارعين في أستراليا David Jochinke إنه تحدث مع مزارعين على الهاتف كانوا يبكون لأنهم قلقون على المواشي لديهم. وأضاف "نحن لا ننتج المواد الزراعية للبلاد كلها"
هذا الوضع يضع ضغوطا على الإنتاج وعلى سلسلة امدادات المواد الغذائية.
وقد تم بالفعل استصدار تصاريح لبعض العمال تخولهم من اجتياز الحدود بين الولايات، لكن السيد David Jochinke يقول إن معظم المزارعين لم يسمح لهم بذلك، مما يضعهم في مواجهة القيود المفروضة من أجل إطعام الأمة "العاملون في القطاف وأولئك السائحون الذين يقومون بقطف الفاكهة والخضار هم في بداية سلسلة الطعام، بدونهم كل أجزاء السلسلة الأخرى تتساقط".
جدير بالذكر إنه سمح لعدد من العمال بالقدوم إلى دارون من جزر الباسيفيك كجزء من تجربة حكومية لمنع انهيار سلسلة امدادات المواد في ظل نقص اليد العاملة التي كانت بمعظمها من السائحين الموسميين.
وقال وزير الزراعة دايفيد ليتلبراود "لا أحد يريد أن تذهب الخضار والفاكهة هدرًا، ولهذا ننظر في كيفية الاستمرار في دعم القطاع الزراعي في حصوله على العمال الذين يحتاج إليهم".
وهناك مخاوف من عدم القدرة على سد النقص من قبل عمال محليين في وقت ستصل فيه نسبة البطالة إلى 10 بالمئة.
وفي تصريح له قال وزير الزراعة إنه من الصعب جدا إقناع متلقي الإعانات الحكومية من الباحثين عن عمل للذهاب والعمل في المزارع.
غير أن اتحاد العمال العاطلين عن العمل، رفض تصريحات الوزير ووصفها بالمقززة، وبأنها غير مبنية على الحقيقة، وإنها فقط هجوم على من ليس لديهم وظيفة، واصفا العمل في المزارع بأنه من أكثر القطاعات استغلالا للعمال وسوء معاملة لهم.

توقعات بغلاء يصل إلى 60 بالمئة Source: I Riman
وكان بحث أجرته الباحثة جوانا هاوي من جامعة أدليد العام الماضي ذكر أن العمل في المزارع أصبح معروفا بالخروقات الكبيرة لحقوق العمال.
المهندس المتقاعد فيليب السقا الذي يعمل مع أشقائه في سلسلة محلات لبيع الخضار والفاكهة في ملبورن زار مزارع في أستراليا ورأى بأم العين الخيرات الكثيرة التي تنتجها "هذه الأرض الخيرة"، ويقول فيليب السقا إن هناك عوامل كثيرة الآن تؤثر على وصول الخضار والفاكهة بأسعار معقولة للمستهلك، ومنها العوامل المناخية أحيانا، قلة الأيدي العاملة في المزارع، والقيود على حركة المسافرين".
استمعوا إلى اللقاء كاملا تحت المدونة الصوتية في أعلى الصفحة



