من غزة إلى سيدني: فلسطينية تُطلق مشروعاً يربطها بوطنها من خلال "قطعة معمول"

original-2D5E38C4-1D5B-4B61-9488-BB822455A6D6.jpeg

أسما، امرأة فلسطينية نشأت في غزة، تحمل في قلبها ذكرى وطنها وأحلامها التي لم تنطفئ رغم المسافات الطويلة. وصولها إلى أستراليا لم يكن مجرد انتقال من مكان إلى آخر، بل كان بداية جديدة لأمل وطموح يعكسان قوة إرادتها وإصرارها على نقل الثقافة الفلسطينية إلى العالم.


للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي.

أسما، امرأة فلسطينية نشأت في غزة، تحمل في قلبها ذكرى وطنها وأحلامها التي لم تنطفئ رغم المسافات الطويلة. وصولها إلى أستراليا لم يكن مجرد انتقال من مكان إلى آخر، بل كان بداية جديدة لأمل وطموح يعكسان قوة إرادتها وإصرارها على نقل ثقافتها إلى العالم.

بعد أن تمكنت من الانضمام إلى أفراد من أسرتها في أستراليا، وجدت أسما نفسها في مدينة سيدني، حيث بدأ الفصل الجديد من حياتها.

إلا أن شعورها بالفراغ كان كبيرًا، خاصة بعدما تركت وراءها في غزة أهلها وحياتها اليومية، بكل تفاصيلها الصغيرة التي تشكل جزءًا من هويتها.

عن تلك البدايات قالت لأس بي أس عربي: "شعرت بفراغ كبير عندما وصلت إلى أستراليا. تركت خلفي في غزة أهلي وتفاصيل حياتي. فكرت كيف يمكنني كفلسطينية إيصال ثقافتي للشعب الأسترالي. قررت أن أبدأ بصنع الكعك والمعمول لهذه الغاية، لإيصال رسالة حياة ولنشر ثقافتي الفلسطينية."

لكن أسما، التي تحمل في قلبها حب الثقافة الفلسطينية، قررت أن تبتكر وسيلة جديدة للبقاء على اتصال بوطنها الذي لم تفارقه حتى في الغربة، فصناعة المعمول بالنسبة لها ليست مجرد نشاط تجاري، بل هي وسيلة للتواصل مع جذورها الفلسطينية، وإعادة إحياء ذكريات العيد التي كانت تملأ بيتها في غزة.
نكهة العيد في غزة مختلفة. نبدأ بتحضير ملابس العيد. أجتمع مع والدي وأخواتي لصنع المعمول والكعك. كانت أجواء مليئة بالفرح. كنا نضحك طوال الوقت ونتناقل وصفات الجدات
بدأت أسما مشروعها الصغير في صناعة الحلويات بعد ثلاثة أيام فقط من وصولها إلى أستراليا. "بعد 3 أيام من وصولي، كان هناك معرض لأهل غزة وكانت قريبتي مشاركة، وقررت أنا أيضا المشاركة. كانت بداية موفقة لمشروعي." ومن هنا بدأ حلم أسما يتحقق تدريجياً. "تعرفت على الكثير من الناس ودعموني في نشر صحفتي والتسويق لعملي."

ورغم التحديات التي واجهتها في بداية المشروع، مثل نقص بعض المواد التي تحتاجها والتجارب الفاشلة، كان دعم عائلتها وحبها لفكرتها دافعًا قويًا للاستمرار. "لم تكن كل المواد التي أحتاجها متوفرة في البداية، ولكن دعمتني عائلتي إلى أن تحسن وضع المصلحة التجارية الناشئة."
مشروعها الذي أطلقته تحت اسم "يافا" ليس مجرد عمل تجاري، بل هو رمز للهوية الفلسطينية التي تمثلها أسما، وهي التي تعود جذورها إلى مدينة يافا قبل تهجير أجدادها. تقول أسما: "أطلقت اسم يافا على مشروعي لأنني أصلاً أتحدر من هناك، وأجدادي تعرضوا للتهجير."

اليوم، تعتبر أسما أن مشروعها هو أكثر من مجرد مصدر دخل، فهو أيضًا وسيلة للحفاظ على تقاليدها الفلسطينية وتعريف المجتمع الأسترالي بها. "أنا أهرب من الواقع المؤلم في غزة إلى مطبخي وعالم صناعة الحلويات. أهلي ما زالوا هناك. أفرغ طاقاتي في العمل. أنا أرغب في مساعدة أهلي في القطاع وإكمال مشواري هنا."

  للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي.

 أكملوا الحوار عبر حساباتنا على فيسبوك وانستغرام.

 اشتركوا في قناة SBS Arabic على YouTube لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand
من غزة إلى سيدني: فلسطينية تُطلق مشروعاً يربطها بوطنها من خلال "قطعة معمول" | SBS Arabic