يواصل سكان بلدة ليسمور جهود إعادة إعمار بلدتهم التي دمرتها الفيضانات وأعلنت فيها السلطات حالة الطوارئ مطلع هذا الشهر. وقال رئيس بلدية ليسمور ستيف كريج إن تنظيف المدينة التي دمرتها الفيضانات "سيستغرق بعض الوقت" موضحا أن السلطات تنقل ما بين 3,000 و3,500 طن من النفايات من ليسمور يوميًا - وهو ما يعادل شاحنة واحدة كل دقيقة.
وإلى جانب السلطات المحلية وقوات الجيش والدفاع المدني، فإن البلدة المنكوبة تعتمد أيضاً على جهود المتطوعين الذين بادروا بدعم جهود الإخلاء والتنظيف وإعادة الإعمار. من بين هؤلاء الشاب العراقي سعد مجيد شكر من شركة Ram Demolition الذي توجه الى ليسمور في مهمة عمل ليفاجأ بحجم الدمار الذي سببته الفيضانات.
ويقول سعد شكر "أول ما وصلنا ليسمور في الثامنة صباحا من أجل إنهاء مهمة عمل وجدنا المدينة في خراب كامل، وكأنها تعرضت لكارثة أضعاف ما شهدته دولنا العربية". وقرر سعد وفريق عمله البقاء ومساعدة سكان ليسمور، خاصة كبار السن منهم.
ويصف سعد كيف أن المياة وصلت إلى 5 أمتار في المتوسط وتسبّبت في دمار أكثر من 10 آلاف منزل: "خسر الناس منازلهم وأعمالهم وأصبحوا ينامون في الشارع وعلى الطرقات".
ويقول سعد إن فريق عمله المكوّن من 9 أفراد من دول عربية ومنظقة الباسيفيك لم يترددوا للحظة في قبول مبادرته: "قال الجميع Let’s go now! " وحملوا أدواتهم وتنقلوا من منزل لآخر عارضين المساعدة.
ويقول سعد إن قيامه بهذه المبادرة بهدف لإرسال رسالة دعم للمجتمع في ليسمور: "أردنا أن نشعرهم بأننا بالفعل جزء من هذا البلد، يسعدنا ما يسعده ويحزنا ما يحزنه".
وأضاف الشاب العراقي الذي وصل إلى أستراليا لاجئاً عام 2010: "أستراليا أعطتني الأمان والدعم وساعدتني، وما جزاء الإحسان إلا الإحسان".
اضغط على الرابط الصوتي أعلاه للاستماع الى المقابلة الكاملة مع سعد شكر ومبادرته الإنسانية المميزة لمساعدة ضحايا الفيضانات.