محلل سياسي: "نتانياهو يستخدم المساعدات كسلاح تفاوضي وورقة الضغط الحقيقية بيد ترامب"

210725 ARB US GAZA HEADER.jpg

Political Analyst Marco Mosad

حذّر المحلل السياسي الأميركي ماركو مسعد في مقابلة مع أس بي أس عربي من أسوأ كارثة إنسانية في غزة تجاوزت حدود التصريحات الأممية والمواقف الدولية، مؤكدًا أن الحل لا يكمن في قرارات مجلس الأمن، بل في ضغط أميركي مباشر من إدارة ترامب. واعتبر مسعد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستخدم المساعدات الإنسانية كسلاح تفاوضي، في وقت تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية نتيجة أوامر الإخلاء في دير البلح، وشحّ المياه والدواء. كما أشار إلى أن أداء حركة حماس التفاوضي "ضعيف"، مما سمح لإسرائيل بفرض سيطرتها، مرجّحًا إمكانية حدوث تهدئة مشروطة بحسابات سياسية أميركية داخلية أكثر منها استجابة للوضع الإنساني.


للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست،اضغطوا على الرابط التالي.

مع استمرار الحرب في غزة ، وتصاعد التحذيرات من الأمم المتحدة بشأن انهيار البنية الإنسانية في القطاع، تتزايد الأسئلة حول من يمتلك فعليًا مفاتيح وقف التصعيد. المحلل السياسي الأميركي ماركو مسعد يرى أن الإجابة لا تكمن في قرارات مجلس الأمن ولا في تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، بل في الإدارة الأميركية وحدها.

يقول مسعد:
لا يُعوّل على مجلس الأمن أو الأمم المتحدة، . القرار الحقيقي في يد واشنطن، وتحديدًا إدارة ترامب التي بدأت تشعر بالإحراج أمام الرأي العام بسبب الكارثة الإنسانية التي تتفاقم أمام أنظار الجميع.

 وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد حذر مؤخرًا من أن "آخر الشرايين التي تبقي سكان غزة على قيد الحياة على شفا الانهيار"، لكن مسعد يرفض الاكتفاء بهذه التصريحات.
المجتمع الدولي لا يحتاج إلى بيانات ليُدرك حجم المأساة. الفيديوهات القادمة من غزة كافية: أطفال هزيلون وشحّ في الماء والدواء.
من وجهة نظر مسعد، الأزمة باتت "عبئًا سياسيًا" على دونالد ترامب، الذي يروّج لنفسه كصاحب مشروع لإحلال الاستقرار في الشرق الأوسط وفي بلاد أخرى.
نتانياهو هو العائق الأساسي الآن، وترامب يدرك أن ما يحدث في غزة يُقوّض صورته كمرشح للسلام. لقد عبّر سابقًا عن انزعاجه من تصرفات نتنياهو، لكنه لم يذهب بعد إلى اتخاذ خطوات فعلية.
لا يُحمّل مسعد المسؤولية لطرف واحد، بل يشير إلى قصور في أداء حماس التفاوضي أيضًا:
حماس لم تكن مفاوضًا ناجحًا، وأخفقت في إدارة العملية التفاوضية. إسرائيل تستغل هذه الثغرات، وتفرض شروطها باعتبارها الطرف الأقوى.
ويرى مسعد أنه إذا كانت هناك فرصة واقعية للتهدئة، فهي مرتبطة بمدى استعداد حماس لتقديم تنازلات استراتيجية، لأن إسرائيل لن تُقدم شيئًا بالمجان.

 ويحذر مسعد من تداعيات أوامر الإخلاء الإسرائيلية في دير البلح وسط قطاع غزة، حيث يقطن عشرات الآلاف من النازحين: 
هذه الخطوة ستفاقم الوضع الإنساني، وستزيد من الضغط على المنظمات الدولية العاجزة أصلًا عن التحرك. وإذا استمر الأمر بهذا الشكل، فسننتقل إلى مرحلة أكثر فتكًا للمدنيين.
رغم كل هذا، لا يستبعد مسعد حدوث تهدئة نسبية في الفترة المقبلة، مستندًا إلى تصريحات أُدلي بها مؤخرًا من قبل شخصيات أميركية قريبة من ترامب، حيث قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيتإن الشرق الأوسط بات يمثل تحديًا متزايدًا في ملف السياسة الخارجية.
إذا حدثت تهدئة، فستكون لحسابات أميركية داخلية، وليست استجابة للوضع الإنساني وحده. إدارة ترامب بدأت تستشعر أن استمرار الحرب قد يكلّفها سياسيًا في الانتخابات المقبلة.
وفي الختام أوضح مسعد أن المأساة في غزة لم تعد تحتاج إلى توثيق... بل إلى قرار سياسي حاسم. والمفتاح موجود في واشنطن، بهذه العبارة يختصر ماركو مسعد المشهد في الشرق الأوسط".

أكملوا الحوار على حساباتنا على فيسبوك و انستغرام.

اشتركوا في قناة SBS Arabic على YouTube لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand