لماذا سمي "مطبخ مريم" بهذا الاسم. هل تيمنا بوالدة الأب الراحلة أم بمريم العذراء التي تجمع المؤمنين من كل الأديان؟ كيف كبرت المبادرة وماذا تشمل والى أين تصل؟ ما هي المواقف المؤثرة التي شهدها الأب طوق وهل صحيح أنه يزور قاتل أمه في السجن ويقدم له الطعام!
حملنا هذه الأسئلة الى الأب هاني طوق الذي انضم الينا عبر الهاتف من بيروت.
بدأ الأب طوق بشرح ألأسباب التي جعلته يسامح قاتل أمه: "ما زرعته أمي فينا يزهر اليوم. أتمنى أن أزرع نفس الزرع في أولادي كي يزهر فيهم وأقصد الغفران والمسامحة والعيش بسلام مع كل الناس بالرغم من الحرب ومن كل الآلام".
استطرد الأب طوق، "لا أنكر أنني عشت مرارة كبيرة جدا خصوصا في الأشهر الثمانية الأولى بعد وفاتها، لكنني على يقين أنني لو كنت مكانها لكانت فعلت مثلما فعلت وسامحت. أمي بعد مسيرتها المؤلمة والموجعة استشهدت وهذه الشهادة كللت أو توجت حياتها الروحية والإنسانية والإيمانية وهذا الأمر أعطاني عزاء ورجاء كبير جدا. لم أشعر أبدا في أي لحظة بالرغبة بالانتقام أو حتى الغضب على القاتل. فقط حزنت لأنها ماتت بهذه الطريقة ولأنني فقدتها وهي كانت الجناح الأساسي بالنسبة لي في العمل الرعوي والإنساني والاجتماعي".
وأكد الأب هاني طوق أن تسمية "مطبخ مريم" جاءت تيمنا باسم والدته وباسم مريم العذراء الأم التي تجمع كل الناس من كل الطوائف.

"مطبخ مريم" يقدم أيضا العناية الصحية والنفسية ويعمل كل أيام الأسبوع وتوسعت أنشطته حتى وصلت الأصداء الى أستراليا.
كيف حصل التعاون وما هي التفاصيل؟ المزيد في الملف الصوتي أعلاه.