لا أحد فوق القانون: لقب Queen's Council لن يحصن هايدن أمام ادعاءات التحرش الجنسي

Former High Court judge Dyson Heydon (Left), Britain's Prince Andrew, Duke of York (Right). Both men have been implicated in allegations of sexual misconduct.

Former High Court judge Dyson Heydon (Left), Britain's Prince Andrew, Duke of York (Right). Both men have been implicated in allegations of sexual misconduct. Source: AAP

النائب العام لولاية نيو ساوث ويلز مارك سبيكمان يطالب بنزع لقب Queen's Council عن رئيس المحكمة السابق.


يبدو أن لا تخلو الأخبار من قضايا التحرش الجنسي التي وصلت ذروتها في الآونة الأخيرة. وكلما تنشر الصحف ادعاءات جديدة ، ينقض الرأي العام بين مدافع ومعارض عن شخص المُنسب إليه الادعاءات. ولا عجب في ذلك إذا كان المتهم من الشخصيات العامة.

تورط الأمير البريطاني أندرو -الابن الثاني للملكة اليزابيث- ورئيس المحكمة الأسترالية العليا السابق دايسون هايدن في قضايا لها علاقة باستغلال منصبيهما والتحرش الجنسي بنساء لا يتمتعن بسلطة أو جاه. وهو ما دفع إلى تساؤلات حول ظهور نمط لحالات التحرش الجنسي، يربط بين الرجال في مواقع السلطة ومرؤوساتهم من النساء صغار السن.

هل يتمتع دايسون هايدن بالحصانة؟

لم يتبوأ هايدن منصب قاضي قضاة المحكمة العليا وقط، بل كان حاملاً أيضاً للقبِ Queen's Council وهو لقب غير عادي يعطى لمحامين أثبتوا مهاراتٍ وعلم لا يضاهى بمواد القانون والعدالة. ولكن ذلك قبل أن كشف تقرير أصدرته المحكمة الأسترالية العليا عن نتائج تحقيقٍ داخلي أجرته، وجد أن السيد هايدن قام بالتحرش الجنسي ضد ست من مساعداته السابقات. أما هايدن فنفى أي مزاعم بالتحرش الجنسي، أو أي "مخالفة أخرى".
 

اليوم يطالب النائب العام لولاية نيو ساوث ويلز مارك سبيكمان بنزع ذلك اللقب عن رئيس المحكمة السابق.

ومن جانبه يقول المحامي هاشم الحسيني إن اللقب لا يمد هايدن بأي حصانة من القضاء أو العقوبات القانونية. وأكد أنه لقبٌ فخري لا أكثر ولا يعطى حامله أي مزايا. كما أضاف أن القانون يطبق على الجميع بالمساواة، وإن اعتقد بعض من بالسلطة أنهم فوق القانون.
الناس العادية ترتكب المخالفات القانونية ولا أحد كامل ولكن عندما تكون في موقع مسؤول يجب أن تكون قدوة ومثال ولذلك يجب أن يطبق القانون على المسؤول أشد من غيره.

سياسات جديدة في المحاكم الأسترالية

بعد تلك الادعاءات قامت المحكمة العليا في نيو ساوث ويلز بتطبيق سياسة جديدة تحكم التصرفات غير اللائقة في مكان العمل، وبموجب هذه السياسة تعين المحكمة مستشارا خارجيا للتعاطي مع شكاوى التحرش والتنمر والتمييز وتشويه السمعة. ويقوم هذا المستشار بالاستماع إلى أي مسألة يثيرها الموظفون ومن ثم تقديم النصيحة لهم حول الخطوات التالية التي يمكنهم اتخاذها بالنسبة لشكواهم. 

ويقول الحسيني إن العلاقة ما بين الرئيس المرؤوس غير عادية لأنها علاقة "ثقة" وتحمل تهديداً غير معلن، حيث يتحكم طرف بقوت الآخر ويستطيع بشكل مباشر أو غير مباشر للتأثير على مصدر رزقه.

وينصح أنه من حيث المبدأ لا يجب التقرب من المرؤوس بشكل شخصي. ولكنه قال إنه إذا اضطر رب العمل وأراد أن يعبر عن اعجابه فيجب أن  يكون في منطقة حيادية وليس في مكان العمل. كما شدد على أهمية التعبير بطريقة أخلاقية ومقبولة اجتماعياً. 

ما هو تعريف التحرش؟

بحسب تعريف مفوضية حقوق الإنسان يعرف التحرش الجنسي كأي سلوك جنسي غير مرغوب فيه أو غير مرحب به. وهو أي سلوك يشعر الطرف المتعرض للمضايقة بالإهانة أو الترهيب. 

ولذلك يعتبر التحديق أو النظر غير المرحب به والتعليقات أو نكات ودعوات الخروج الغير مرغوب فيها، أمثلة للتحرش. بل تشمل قائمة الأمثلة الألفة الغير ضرورية ، مثل الاقتراب الجسدي المتعمد وإرسال الرسائل الإباحية أو النكات الوقحة.

ويقول الحسيني إن الاطراءات الشخصية قد تعتبر تحرشاً في مكان العمل ويجب أن تكون دائماً في إطار الأداء المهني. لأنه من السهل أحياناً إساءة فهم الإشارات القادمة من الشخص الآخر. 

وينصح أيضاً باحترام الأشخاص الآخرين وخصوصياتهم وتجنب المزج بين الأمور الشخصية وأمور العمل.


شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand