للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي. نشير الى أن هذا اللقاء يقدم معلومات عامة فقط لمزيد من التفاصيل عن حالات خاصة عليكم استشارة طبيبكم الخاص
يُعدّ ارتفاع الكوليسترول من أخطر العوامل الصامتة التي تهدد صحة القلب، إذ يصيب أكثر من 2.1 مليون شخص في أستراليا دون أعراض تُذكر. وتشير الإحصاءات إلى أن أمراض التصلب العصيدي (ASCVD) كانت مسؤولة عن 45 ألف وفاة عام 2022، وتمثل نحو 85% من الوفيات المرتبطة بأمراض القلب.
في هذا السياق، نستضيف الدكتور علي فياض، استشاري أمراض القلب، لتسليط الضوء على مخاطر ارتفاع الكوليسترول، وأهمية الكشف المبكر، والدور الذي تلعبه العوامل الوراثية في زيادة احتمالات الإصابة.
Dr. Ali Al-Fiadh, Consultant Interventional Cardiologist Interventional and Consulting Cardiologist
ما هو الكوليسترول؟
يوضح الدكتور علي أن الكوليسترول مادة دهنية تدور في الدم، وتنقسم إلى ثلاثة أنواع:
- الكوليسترول الضار (LDL)
- الكوليسترول النافع (HDL)
- الدهون الثلاثية
وتكمن الخطورة في ارتفاع الكوليسترول الضار بشكل خاص، إذ يؤدي تراكمه داخل الشرايين إلى تضيقها، ومع الوقت قد يسبب انسدادًا يؤدي إلى الجلطة القلبية.
لماذا يُعدّ “مرضًا صامتًا”؟
يشير الدكتور علي إلى أن الكوليسترول غالبًا لا يسبب أي أعراض، وقد يبقى مرتفعًا لسنوات دون أن يشعر الشخص بأي مشكلة. وتبدأ الترسبات الدهنية في الشرايين منذ مراحل مبكرة من العمر، خصوصًا لدى من لديهم استعداد وراثي.
ومع مرور الوقت، قد تتطور هذه الترسبات إلى انسداد جزئي أو كلي في الشرايين، ما يؤدي إلى:
- الذبحة الصدرية
- الجلطات القلبية
- السكتات الدماغية
ويؤكد الدكتور علي أن هذه المشاكل لم تعد مرتبطة فقط بكبار السن، إذ تُسجَّل حالات إصابة بين الشباب في العشرينات والثلاثينات نتيجة تغيّر نمط الحياة، وقلة النشاط البدني، والإكثار من الأطعمة السريعة.
هل يمكن لنمط الحياة الصحي وحده أن يسيطر على الكوليسترول؟
يقول الدكتور علي إن ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي يساعدان بشكل كبير في خفض مستويات الكوليسترول، لكن الأمر يختلف عند الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع وراثي في الكوليسترول.
فهؤلاء غالبًا يحتاجون إلى أدوية دائمة للتحكم بالمستويات، رغم التزامهم بأسلوب حياة صحي.
الفحوصات اللازمة للكشف المبكر
يؤكد الدكتور علي أهمية إجراء فحوصات دورية، خاصة لمن لديهم:
- تاريخ عائلي لارتفاع الكوليسترول
- تاريخ عائلي لأمراض القلب
- نمط حياة غير صحي
وتوصي الجهات الصحية في أستراليا بإجراء فحص سنوي لمستويات الكوليسترول للكشف المبكر والوقاية من المضاعفات.
كما يشير إلى وجود فحوصات أكثر دقة يمكن إجراؤها في حال الاشتباه بارتفاع وراثي، مثل:
- قياس جزيئات الكوليسترول الصغيرة (ApoB)
- فحص الدهون المتقدمة
خمس خطوات أساسية للوقاية وخفض الكوليسترول
يقدم الدكتور علي خمس نصائح فعّالة تساعد الجميع، سواء لمن يملكون مستويات طبيعية أو مرتفعة من الكوليسترول:
- ممارسة الرياضة 30 دقيقة يوميًا
ويفضل النشاط متوسط إلى مرتفع الشدة الذي يرفع نبض القلب. - تجنب الأطعمة الدسمة والمشبعة بالدهون والنشويات
خاصة الوجبات السريعة والمقليات. - إجراء الفحوصات الدورية سنويًا
لمعرفة مستويات الكوليسترول وتقييم الخطر. - الالتزام بالعلاج الطبي عند الحاجة
خصوصًا لمن يعانون من ارتفاع وراثي، فالأدوية ضرورية للوقاية من أمراض القلب. - محافظة المرضى على أسلوب حياة نشيط
حتى من يعانون من أمراض القلب يمكنهم ممارسة الرياضة المناسبة بعد استشارة الطبيب.
هل الرياضة آمنة لمرضى القلب؟
يطمئن الدكتور علي مرضى القلب بأن الرياضة مفيدة جدًا لهم، بل ضرورية لتحسين وظيفة القلب. لكن يجب تحديد نوع وشدة التمارين بعد تقييم الحالة من قبل الطبيب المختص، لتكون آمنة وفعالة في الوقت نفسه.
تنويه: هذه المعلومات من باب الاسترشاد. في حال الرغبة بالاستشارة الشخصية، يرجى التوجه لأقرب متخصص في منطقتك.
للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي.