Key Points
- تحقيق يكشف عن ممارسات غير آمنة وإعلانااتت مضللة في قطاع الجراحة التجميلية
- الهيئات الصحية تقرر إنشاء هيئة خاصة للإشراف على هذاالقطاع
- ترحيب من قبل الزبائن ونقابة الأطباء تدعو لمزيد من التشديد
الجراحة التجميلية قطاع مهم من القطاعات الاقتصادية في أستراليا. تقدر قيمتها بمليار دولار، ولا يخفى على أحد أن الكثيرين أصبحوا يتبعون كل ما هو جديد ومستجد في عالم التجميل، فلا يترددون بحقن المواد التي تمنع ظهور التجاعيد، ومنهم من لا يتردد أيضا بالخضوع لعمليات جراحية تحسن برأيهم مظهرهم الخارجي، حتى لو كلفهم ذلك الالاف.
لكن الكلفة المالية ليست هي الكلفة الوحيدة أحيانا. فلقد أظهرت تجارب الكثيرين أن العمليات التي كان من المفترض أن تحسن مظهرهم، قد أدت إلى تشوهات أو مشاكل صحية بسبب عمليات وممارسات تفتقر لأبسط شروط ومعايير السلامة.
وفي خطوة هي الأولى من نوعها وبعد استفحال مشاكل قطاع التجميل وافقت الهيئة الناظمة لعمل الممارسين الطبيين والمجلس الطبي الأسترالي على 16 توصية من أجل تشديد معايير الرقابة على عمل هذا القطاع، الذي تصل قيمته الى مليار دولار.
فلقد كشفت مراجعة أجريت مؤخرا على قطاع عمليات التجميل أن هناك الكثير من الممارسات غير الآمنة، والكثير من الإعلانات والدعايات المضللة.
فبحسب التوصيات سوف يخضع كل من يجري عملية للتجميل للمراقبة من قبل هيئة متخصصة لها القدرة على تنفيذ القانون بحق الممارسين في هذا القطاع، من أجل تحسين سلامة المرضى.
وفي حديث مع SBS Arabic24 قالت إحدى السيدات التي خضعت لعملية حقن مادة البلازما المستخلصة من دمها في وجهها إنها قد تعرضت لتشوهات كبيرة في الوجه بسبب عدم اتباع الشخص الذي قام بهذه العملية لأبسط شروط السلامة، مما أدى بها إلى إنفاق "5000 دولار لغاية الآن في محاولة لإصلاح الضرر الذي لحق ببشرة الوجه".
ورحبت بهذه الخطوة التي أقرتها السلطات الصحية الأسترالية المختصة لكنها قالت إنها جاءت متأخرة جدا.
وفي حديث مع SBS Arabic24 أيضا قال الدكتور مجدي اسكندر وهو طبيب صحة عامة في ملبورن ويقوم أيضا بعمليات تجميل في عيادته "إن هذه الخطوة جيدة وهي سوف تنظم هذا القطاع بحيث لن يعود ممكنا لأي شخص يقوم بهذه العمليات إلا إذا كان عضوا معتمدا في جمعية طبية مختصة تتأكد من امتلاكه للمهارات والمؤهلات اللازمة، وبأنه يقوم بهذه العمليات في مكان نظيف فيه كل شروط العمل الصحي المهني".
وأشار الدكتور اسكندر إلى أن البعض يقوم بهذه العمليات الآن بعد إجراء دورات تدريبة مستعجلة، وأن البعض يقدم هذه الخدمات "من كاراج المنزل لتوفير المصاريف، وبالتالي تأتي النتائج عكسية".
وكان تحقيق قاده المحقق السابق للشكاوى الصحية في كوينزلاند أندرو براون ، قد وجد العديد من الممارسات غير الآمنة والإعلانات المضللة والتسويق غير المطابق للتعليمات في قطاع عمليات التجميل.
كما ووجد التحقيق أن جراحة التجميل في أستراليا لا تتبع المعايير الدنيا العالمية للتعليم والتدريب والمؤهلات. ولذلك كان بإمكان أي شخص لديه رخصة طبية إجراء جراحات تجميلية دون الحصول على تدريب مناسب أو جمع ما يكفي من الخبرة الخاضعة للإشراف للوصول إلى مستوى مقبول من الكفاءة.
لكن جمعية جراحي التجميل الاسترالية انتقدت التغييرات وقالت إنها لا تضع في أولوياتها سلامة المريض ويجب القيام بالمزيد.