طُلب من عشرات الآلاف من سكان سيدني إخلاء منازلهم بسبب العواصف الشديدة والفيضانات المفاجئة التي غمرت مساحات شاسعة من أكبر مدن البلاد. وتسبب هطول أمطار غزيرة عبر سيدني بإغراق جسور وغمر منازل وجرف سيارات، كما انهار سقف أحد مراكز التسوق.
النقاط الرئيسية
- قضى 22 شخصاً في فيضانات غير مسبوقة ضربت الساحل الشرقي لأستراليا.
- ستقدم الحكومة الفدرالية مزيداً من مدفوعات الكوارث لسكان المناطق الأكثر تضرراً.
- خبير بيئي يرى أن الحكومة قصرت في إدارة الأزمة بسبب غياب التخطيط بعيد المدى.
وقالت خدمات الإنقاذ ان هذه الفيضانات مشابهة جدا لحرائق الغابات التي بقيت مستعرّة أشهرا في أستراليا في عامي 2019 و2020، من حيث حجم الأضرار التي لحقت بالممتلكات والحياة البرية في الأسبوع الماضي.
وفي المناطق الشمالية لنيو ساوث ويلز حيث دمرت مياه الفيضانات هذا الأسبوع منازل وجرفت سيارات، تجري عملية تنظيف طويلة وبطيئة.
وقال خبير التحاليل المخبرية د. عماد برو في حديث لأس بي أس عربي24 ان كان من الممكن تفادي النتائج الكارثية في حال كان هناك خطة استراتيجية وأضاف: "أستراليا مؤخراً بدأت تتعرض إلى الكثير من الكوارث الطبيعية. العام الماضي كان هناك عجز في ادارة الأزمة واليوم لا تزال الحكومة مقصرة في وضع خطط بشكل مسبق."
واعتبر د. برو أن أسوأ مافي الأمر هو غياب التعاون بين المؤسسات المختلفة: "في نوفمبر ماضي، رئيس الوزراء حمل برنامج البلاد الى مؤتمر غلاسكو. برنامج جيد في المضمون ولكنه ما زال حبراً على ورق. لم يخصص له تمويل أو آلية عمل."
ويشعر السكان في المناطق التي دمرتها الفيضانات في نيو ساوث ويلز والمستبعدة من حزمة الدعم الإضافية لحكومة موريسون بالإحباط لأنه "تم تجاهلهم وهم في أمس الحاجة إلى المساعدة."

رئيس الوزراء سكوت موريسون يتفقد إحدى المناطق المتضررة. Source: AAP
تجدر الإشارة إلى أن سكان مناطق عدة في الأنهار الشمالية في ريتشموند فالي وليسمور وكلارنس فالي حصلوا على مبالغ دعم إضافية من مدفوعات الكوارث يوم أمس بسبب الفيضانات. لكن مناطق مجاورة، بما في ذلك بالينا وبايرون - والتي تم إعلانها أيضًا مناطق كوارث بعد تعرضها لفيضانات - لم تكن مؤهلة لدفعتين إضافيتين بقيمة 3000 دولار للمتضررين.
قال رئيس الوزراء ، سكوت موريسون ، الذي كان يزور ليسمور التي غمرتها المياه، إن الوكالة الوطنية للتعافي وإدارة الطوارئ في أستراليا قيمتا "المناطق الأكثر تضررًا" والتي تحتاج إلى دعم إضافي.
ويرى د. برو أن انتشار النشاط العمراني في مناطق معرضة للفيضانات دليل على "غياب التخطيط بعيد المدى."
وأضاف رئيس الوزراء: "سنعمل عن كثب مع حكومتي نيو ساوث ويلز وكوينزلاند لتقديم مزيد من التمويل". "مدفوعات الكومنولث لمواجهة
وقال مسؤولون إن عدد الجنود المنتشرين في المنطقة للمساعدة في عمليات التطهير سيزيد بأكثر من الضعف إلى 4000.
وتأثرت أستراليا بشدة بتغير المناخ الذي زاد وتيرة الجفاف وحرائق الغابات الفتاكة والفيضانات.
وسيساعد إعلان حالة الطوارئ على تسريع وتيرة المساعدات وسط انتقادات بشأن بطء التحرك لمواجهة الفيضانات التي أودت بحياة ما لا يقل عن 22 شخصا.
with AFP
استمعوا إلى المقابلة مع د. عماد برو في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.