Key Points
- ارتفاع معدلات السرقة مع ارتفاع تكاليف المعيشة في ولاية تسمانيا
- أصحاب المحلات التجارية يتخوفون من عنف السارقين
- توجد مؤسسات خيرية تساعد في حصول الناس على مواد غذائية مجانية
ازداد معدل السرقة من المخازن التجارية (السوبرماركت) في ولاية تزمانيا خلال العام الماضي بنسبة 30 بالمئة بشكل عام وتقول الشرطة إنه وفي المناطق الجنوبية من الولاية ارتفع معدل السرقة من هذه المخازن بنسبة 50 بالمئة، بينما وصلت الى 17 بالمئة في المناطق الشمالية.
وقالت الشرطة إن ارتفاع كلفة المعيشة والتشرد يساهمان في هذه الظاهرة. وفي عام 2020 – 21 تم تسجيل 435 مخالفة سرقة، لكن هذه الأرقام ارتفعت الى 562 في العام التالي.
وأشارت الشرطة إن هذه السلوكيات ترتفع أحيانا وتخبو أحيانا أخرى. ولفتت إلى انخفاض نسبة الجريمة بكل اشكالها خلال فترة الاغلاقات الناتجة عن كوفيد، نظرا لبقاء الناس في البيت.
"نحن نقدم دعما معنويا وماديا، نقدم حقيبة طعام، ورأينا زيادة في عدد الناس الذين يطلبون هذه الخدمة ضمن فئات جديدة لم تكن تحتاج إليها في السابق، خاصة اللاجئين الجدد الذين لا يعرفون كيف يواجهون الغلاء في تكاليف المعيشة".
وأشارت السيدة عبد الرحمن إلى أن الزيادة بلغت 300 بالمئة.
"لدينا ما يشبه سوبرماركت صغير، ونقدم الطعام بالمجان، لكننا نجري تقييما للحالة الاقتصادية للعائلة، ثم يتم تحويل الشخص. ونجري تقييما دائما للاحتياجات الخاصة للمواد الغذائية، ونوفر مواد تناسب من لديهم حساسية ضد أطعمة معينة، أو من يحتاجون للأطعمة الحلال".
في أستراليا يجب ألا يكون أحد محتاجا للطعام
وأشارت السيدة هيا عبد الرحمن إلى أنه قد يكون هناك "مغريات كثيرة" لكن ليس هناك "مبررات للسرقة".
"نعرف أن السرقة تحصل لأن هناك مغريات كثيرة، لكن ليس هناك مبررات لها، وهي ليست شيئا مقبولا. في أستراليا لا يجب أن يصل الوضع إلى درجة السرقة، لأن هناك خدمات للمساعدة".
"في أستراليا يجب ألا يكون أحد محتاجا للطعام، وإذا حصل هذا الشيء يجب أن تستنفر كل الجهات، وإذا وصل الوضع إلى هذا الحد فعلى الحكومة أن تتدخل".
أما جمعية St Vincent de Paul الخيرية فقالت إنها تلقت عددا كبيرا جدا من طلبات المساعدة، وقالت المديرة التنفيذية للجمعية Heather Kent إنها قلقة من ارتفاع معدل السرقة، وذكرت البعض يُجبرون على القيام بذلك لإطعام عائلاتهم. وهذا يدل على درجة الصعوبة التي يمر بها الكثير من سكان الولاية، على حد تعبيرها. لكنها قالت إن ذلك يجب أن يتوقف، لأن هناك مؤسسات خيرية مستعدة للمساعدة.
قلق على سلامة الموظفين
وبالإضافة إلى التأثير المالي للسرقة، هناك أيضا تأثير نفسي على الموظفين الذين يشعرون بالخوف على سلامتهم. ويلجأ مديرو وأصحاب المحلات إلى وضع كاميرات مراقبة داخل المحلات، لكن ذلك لا يردع السارقين، كما قالت مديرة أحد مخازن IGA في ضاحية Newnham في لونسستن. وأضافت بأنهم يستخدمون العنف إذا ما حاول الموظفون منعهم من أخذ ما يحلو لهم.
