الأزمة المعيشية: هل أرخت بثقلها على المؤسسات المجتمعية والخيرية أيضاً؟

Volunteers of Community Care Kitchen rely on donations from local businesses to provide for their 300-strong household database. Source:

Volunteers of Community Care Kitchen rely on donations from local businesses to provide for their 300-strong household database. Source: Source: Supplied / Supplied / Sana Karanouh

مع ارتفاع نسبة التضخم وغلاء المعيشة في أستراليا، يتزايد عدد الأستراليين الذين يلجؤون إلى حاويات المتاجر الكبيرة من أجل تأمين قوت يومهم. فما هو واقع الحال في أستراليا اليوم وإلى أي حد يعاني الأستراليون؟


النقاط الرئيسية:
  • هناك عائلات أسترالية غير قادرة على تأمين أبسط أمور الحياة.
  • الأزمة المعيشية أرخت بثقلها على المؤسسات الخيرية بسبب انخفاض نسبة التبرعات.
  • يجب التنسيق بين المتاجر الكبرى التي تهدر الطعام والمؤسسات الخيرية لتوزيعه على المحتاجين.
أشارت السيدة ريما ويزاني المتطوعة في مؤسسة Community Care Kitchen في حديثها لأس بس أس عربي 24 أن الوضع في أستراليا اليوم صعب جداً، فالناس أصبحت غير قادرة على تأمين الأشياء البسيطة الممثلة في الطعام، وذلك في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة ونسبة الفائدة على القروض وإيجار المنازل.
الناس لم تعد قادرة على شراء اللحمة والدجاج وحتى البطاطا أصبح سعرها مرتفعاً جداً.
تضيف ريما أنهم يستقبلون أشخاصاً في المؤسسة عير قادرين على شراء الحليب والحفاضات لأطفالهم، لدرجة أن هناك نساء عادت لأسلوب القديم وباتت تستعمل قطع القماش بدلاً من الحفاضات.
Homelessness
Source: Getty / courtesy of Getty Images
تقول ريما أن الأمر لا يقتصر على الطعام فحسب، فهناك عائلات مهددة بأن تصبح من دون منازل لأنهم غير قادرين على دفع إيجار المنزل. والمشكلة الأكبر أن المؤسسات الخيرية التي تعنى بالمساعدة، لم يعد لديها القدرة على استيعاب المزيد نظراً لارتفاع أعداد الناس المحتاجة.
تشير ريما أن أكثر الفئات عوزاً هم الأمهات العازبات والأشخاص العاطلين عن العمل الذين يعتمدون على الدخل من السنترلنك الذي بالكاد يكفي لدفع إيجار المنزل، في حين هناك الكثير من المصاريف الأخرى التي يجب تغطيتها.
كل ما يتبقى أحياناً ستون أو ثمانون دولاراً لبعض العائلات لمدة أسبوعين.
Volunteers putting food in donation box
Group of volunteers putting food in donation box Source: iStockphoto
كما أن ارتفاع الأسعار والأزمة المعيشية أرخت بظلالها على المؤسسة أيضاً التي تعتمد على التبرعات كمصدر وحيد لمواردها. فقد انخفضت نسبة التبرعات إلى حد ما لأن الأشخاص الذين يتبرعون باتوا يخافون أن يعطوا من مدخراتهم لأنهم لا يعرفون ماذا يخبئ لهم المستقبل.
ما زال هناك أناس طيبون وما زالت تأتينا التبرعات، ولكن ليس كما من قبل.
Donate
Source: Getty
شرحت لينا أن مؤسسة Community Care Kitchen تساعد بتأمين كل شيء للعائلات المحتاجة، كالطعام والأثاث وإيجار المنزل والفواتير، حتى أنهم يساعدون بقسائم لشراء البترول.
كما تتحضر المؤسسة حالياً لمشروع جديد في شهر رمضان والذي يقومون به كل عام، بحيث يقومون بتحضير سلال الطعام التي تحتاجها العائلات خلال شهر رمضان المبارك، إضافة إلى توزيع قسائم لشراء اللحمة ليتمكنوا من طبخ أطعمة لذيذة تزين سفرتهم في الشهر الفضيل.
نحرص على أن لا يبقى أحد جائع في شهر رمضان.
وفي ظل الهدر الكبير للأطعمة ولا سيما من قبل المتاجر الكبرى والمطاعم، دعت ريما إلى ضرورة أن يتم التنسيق بينهم وبين المؤسسات الخيرية التي يمكن أن تأخذ الطعام وتوزع على المحتاجين بدلاً من رميه وهدره لأنه لا يجوز رمي كل هذه الكميات من الأطعمة في حين هناك عائلات جائعة ومحتاجة.

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على فيسبوك وتويتر وانستغرام.

توجهوا الآن إلى موقعنا الالكتروني للاطلاع على آخر الأخبار الأسترالية والمواضيع التي تهمكم.

يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر هذا الرابط أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.

يمكنكم أيضًا مشاهدة أخبار SBS عربي News في أي وقت على SBS On Demand.


 



شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand