تساعد الزراعة على تهدئة أعصاب الإنسان وتحسين صحته البدنية والعقلية. ويتجه الكثيرون إلى زراعة النباتات داخليا لتحقيق الإكتفاء الغذائي الذاتي، وسط قيود التباعد الإجتماعي خلال جائحة كوفيد-19.
ويساهم العيش بالقرب من المساحات الخضراء بالمساعدة على تحسين النوم وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل مرض السكري وفقا لبحث أجرته خبيرة البيئة والصحة في جامعة نيو ساوث ويلز الأستاذة المساعدة شياو تشي فنغ.
وكشف تقرير لأشهر النباتات لعام 2020 صادر عن جامعتي RMIT وملبورن أن اثنين من كل خمسة أستراليين قاموا بشراء نباتات لا تتطلب عناية كبيرة خلال الاثني عشر شهرا ، مضيفا إلى أن وضع نبتة متوسطة الحجم يحسن من جودة الهواء بنسبة تصل إلى 25 بالمئة.

Source: Supplied
ويعمل هاوي الزراعة والمهندس المعماري والمؤلف جايسون تشونغ على زراعة أكثر من 300 نبتة في منزله، بما في ذلك شجرة الموز في غرفة نومه.
ويتوقع تشونغ ازديادا في الإقبال على البستنة الداخلية خلال جائحة كوفيد-19.
وبالنسبة للمبتدئين، يوصي تشونغ بالبدء بزراعة النباتات المنزلية التي تطلب عناية منخفضة مثل البوتس وزنبق السلام والشمرس.
كما يوصي التقرير بزراعة خمسة نباتات لبدء البستنة الداخلية.

Source: Supplied
ويمتلك 30 بالمئة من الأستراليين أكثر من خمسة نباتات منزلية.
وتشونغ مصمم ديكور داخلي ينصح بتقييم ظروف الإضاءة حول منزلك لوضع قائمة مختصرة بأنواع النباتات التي يمكن زراعتها في الداخل.
كما تظهر الأبحاث أن أكثر من بالمئة من البستانيين الأستراليين يكافحون لمعرفة متى يسقون نباتاتهم.
ويوضح تشونغ أن للنباتات حياتها الخاصة، مشددا على أهمية ري النباتات لكن باعتدال.
وساعدت رعاية مئات النباتات تشونغ في الحفاظ على الهدوء أثناء إغلاق ملبورن.
من جهته، يؤكد أندرو ميسيا من Urban Green Farms على أنه استنادًا على بحث علمي، تساعد البستنة أو حتى زراعة طعامك في المنزل على تحسين حالتك العقلية.
ويتجه البعض إلى أحواض الأسماك لزراعة نباتات صالحة للأكل باستخدام نظام الزراعة المائية.
أما مُعلمة الاستدامة آنا ماتيلدا اضطرت خلال الوباء إلى تعلم تقنيات طبخ جديدة تعتمد على مكونات أقل، للحد من استهلاك المؤن التي خزنتها.

Source: Supplied
خبرتها في هذا المجال، دفعت بالعديد من متابيعها من مقيمين في دول اسكندنافية وجنوب شرق آسيوية
إلى التواصل معها لأخذ نصائح منها حول زراعة الطعام في مساحات محدودة.
والزراعة الدائمة أو المعمرة ببساطة تتعلق بالعيش في انسجام مع الطبيعة واستخدام مورادها باعتدال.
وتشرح ماتيلدا أن الزراعة المستدامة تعتمد على رعاية الأرض والناس والمشاركة العادلة وأنها " أسلوب حياة قبل أن تنتشر التكنولوجيا".
وتؤكد ماتيلدا أن هناك العديد من الأشياء التي يمكن زراعتها داخليا مع الرعاية المناسبة لها.



