العائلة كلها تتألم مع مريض السرطان، وتقديم نوعية حياة أفضل للمرضى لا يكتمل إلا من خلال تقديم الدعم لعائلاتهم في أكثر فترة حساسة تحتاج للمساندة.
النقاط الرئيسية
- تحولت مبادرة حلق الشعر World’s greatest shave من مبادرة فردية إلى منارة وطنية للأمل لدى الأستراليين الذين يواجهون سرطان الدم
- يشارك الشاب لوي أيوب مع شبيبة رعية سيدة لبنان في هذه الحملة بهدف جمع مبلغ عشرة آلاف دولار
- تحدث الوالد عن خبرته الشخصية مع مرض سرطان الدم قبل أيام من مشاركة ابنه في الحملة التي تهدف لجمع التبرعات لتطوير وتوفير علاج سرطان الدم
يعتبر سرطان الدم ثاني أكثر أنواع السرطان تشخيصًا في أستراليا، ورغم شيوعه يحظى الأشخاص المصابون به أفضل فرصة للبقاء على قيد الحياة والعيش بشكل جيد إذا ما تم تشخيصهم بسرعة وتلقوا علاجهم بأفضل الأدوية. يعد هذا الوعي المنخفض مشكلة عالمية ولهذا السبب اتحدت مؤسسة اللوكيميا مع ناشطين في المملكة المتحدة وأمريكا وكندا ونيوزيلندا لإيصال رسالة سرطان الدم إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص
رافق لوي والده جوزيف في رحلة مكافحته لمرض سرطان الدم بعد أن تم تشخيصه به عام 2005، وكان لوي آنذاك في الخامسة من العمر. وهو يسترجع اليوم فترة كانت قاسية من حياة العائلة وطفولته قائلًا:

Joseph Ayoub with his son Loui after partaking in the World's greatest shave initiative. Source: Juliette Ayoub
كنت في الخامسة من العمر عندما تم تشخيص والدي بسرطان الدم. هذه الخبرة تخيفني لأن خطر خسارة والدي كانت مرتفعة آنذاك
لوي الشاب المبادر الذي لا يقف عند سلبية موقف المتفرج، اختار أن يحوّل تجربة ألم وإصرار عاشها الولد كما كل فرد من افراد العائلة، واختار اليوم أن يساهم في حملة توعوية تهدف لجمع التبرعات لتقديم أفضل فرصة علاجية لمرضى السرطان قائلًا: "شكرًا للأبحاث، للأطباء ولمؤسسة لوكيميا التي أنقذت حياة والدي. لهذا السبب اخترت أن أشارك في الحملة في 13 آذار".
وعن مقياس النجاح الحقيقي في الحياة يقول لوي:
للشباب أقول بينما يقول العالم لنا أن هدفنا في الحياة هو تحقيق النجاح، علينا اليوم أن نقيس هذا النجاح على مقياس الحب الذي نعطيه والتأثير بالآخرين
شارك الرجل الملهم في حياة لوي، الوالد والمثال الإنساني جوزيف أيوب تجربته الشخصية مع مرض سرطان الدم، فتاريخ 25 أيار 2005 غيّر مسار حياته:
لم أكن خائفًا من الموت بل خوفي الوحيد كأب كان على العائلة
شرح جوزف المتسلح بالإيمان مدى التعاطف الإنساني الذي قُدم له ولزوجته جوليات في فترة العلاج من قبل مؤسسة لوكيميا، فمن خلال الأبحاث الجديدة تمكن عام 2017 أن يخضع لعملية زرع نخاع شوكي بعد التأكد من التطابق بينه وبين شقيقته قائلًا:
"الأمل كان ضئيلًا فدمي كان مسرطنًا بنسبة 95%، ولم يتجاوب جسمي مع العلاج الأول وخضعت لعلاج جديد ومن ثم جراحة زرع للنخاع الشوكي".
أثنى أيوب على الإمكانيات التي وضعتها أستراليا وجمعية لوكيميا التي كتبت له عمرًا جديدًا على عكس الكثيرين في العالم، إلى جانب الدعم الإنساني الذي تضمن مرافقة عائلة المريض من مختلف الجوانب وتأمين مسكن مؤقت لهم في فترة العلاج في حال كان مكان سكن العائلة بعيدًا عن المستشفى. وأشار إلى أن العلاج اليوم أقل قساوة على المريض قائلًا: "الهدف الأولي من الحملة هو دعم الأبحاث بغية تطوير العلاج".
وتابع قائلًا:
المريض إنسان له كرامة وهو ليس فقط مرضه
وختم معربًا عن مشاعر الفخر بابنه وبناته لمساهمتهم الفاعلة في خدمة المجتمع.
نشير الى أن عائلة Graydon استضافت أول حدث حلاقة على الإطلاق ومعها بدأت مبادرة World’s greatest shave او أعظم حلاقة في العالم والتي أطلق عليها في الأصل اسم "الحلاقة من أجل العلاج" بعد حدث ناجح نظمته إحدى العائلات على الساحل الشمالي لولاية نيو ساوث ويلز في ليسمور في عام 1998. وصلت الأخبار إلى وسائل الإعلام ، ولم يكن بإمكان أحد توقع ما حدث بعد ذلك، وأثمرت المبادرة ونجحت بتحقيق مبلغ 80 ألف دولار وحلق 200 رأس، وبهذه الطريقة ولدت حملة أفضل حلاقة في العالم.
لمعرفة المزيد، اضغط على الملف الصوتي أعلاه.