يمثل الشعر إكليل المرأة وانوثتها وجزء من هويتها والتخلي عنه هو تخل عن جزء كبير من منها.
النقاط الرئيسية
- تحولت مبادرة حلق الشعر World’s greatest shave من مبادرة فردية إلى منارة وطنية للأمل لدى الأستراليين الذين يواجهون سرطان الدم
- ستتخلى ارسولا ملحم من أصل لبناني عن شعرها في 17 من الشهر الجاري لجمع التبرعات من لأجل تقديم أفضل فرصة علاجية لمرضى سرطان الدم
- استطاعت أن تجمع حتى اللحظة أكثر من 7 آلاف دولار
يتم تشخيص المزيد من الأشخاص المصابين بسرطان الدم ويفقدون حياتهم بسبب سرطان الدم في أستراليا وفي جميع أنحاء العالم كل عام، كيف تحولت مبادرة حلق الشعر World’s greatest shaveمن مبادرة فردية إلى منارة وطنية للأمل لدى الأستراليين الذين يواجهون سرطان الدم.
يعتبر سرطان الدم ثاني أكثر أنواع السرطان تشخيصًا في أستراليا، ورغم شيوعه يحظى الأشخاص المصابون به أفضل فرصة للبقاء على قيد الحياة والعيش بشكل جيد إذا ما تم تشخيصهم بسرعة وتلقوا علاجهم بأفضل الأدوية. يعد هذا الوعي المنخفض مشكلة عالمية ولهذا السبب اتحدت مؤسسة اللوكيميا مع زملائنا في المملكة المتحدة وأمريكا وكندا ونيوزيلندا لإيصال رسالة سرطان الدم إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص.
ارسولا ملحم صبية من أصل لبناني لم تستطع أن تبقى في موقف المتفرج، وهي التي رافقت زميلها في العمل في رحلته مع سرطان الدم واختارت اليوم بجرأة استثنائية أن تقدم شعرها بعد حلقه بالكامل كمبادرة توعوية تهدف الى جمع التبرعات لتقديم أفضل فرصة علاجية لمرضى السرطان.
لم تستطع السنوات العشر أن تطفئ حلم ارسولا التي بادرت بأن تحلق شعرها من قبل بنفس الدافع الانساني، ولكن قرارها قوبل برفض الأهل فساهمت آنداك بجزء من شعرها وحققت حملتها 700 دولار أما اليوم فاختارت بحزم ولم يتمكن الأهل الا من دعمها واستطاعت أن تجمع حتى اللحظة أكثر من 7 آلاف دولار.
تقول ارسولا قبل أسبوعين من اللحظة الحاسمة أن الشعر غالي لكل صبية ولكنه ليس أغلى من القضية الإنسانية التي تناضل لأجلها:
فترة الجائحة ساعدتني لأعيد تقييم الأمور في حياتي واختار أن اتخلى عن شعري لقضية إنسانية
تعتبر ارسولا ذاتها اليوم جاهزة ذهنيًا لهذا القرار الذي يتحفظ عليه الكثيرون في حياتها اذ تقول:
قيل لي أنه بإمكاني المساعدة بطرق مختلفة ولكن لماذا حلق الشعر
تجيب ارسولا أن المبادرة الجريئة قد تساهم في مساعدات جريئة قائلة:
" حلق شعري بالكامل يزيد من زخم هذه المبادرة وفي خلق الوعي المجتمعي".
شرحت ارسولا أن الشركة التي تعمل فيها قدمت كل الدعم والتشجيع لها وهي رائدة في دعم المبادرات الإنسانية والمجتمعية.
أعربت الوالدة ايفا ملحم الداعم الأول لابنتها عن مشاعر الفخر لما تبادر به ابنتها قائلة:
"أنا فخورة بجرأة ابنتي ودعمها الانساني. كنت معترضة في البداية على حلق شعرها ولكنني داعمة لقضيتها واليوم احترم قرارها".
تحدثت الوالدة عن شغف ارسولا بالعمل الإنساني منذ صغرها اذ تقول:
Ursula Melhem with her proud and supportive mother Eva. Source: Ursula Melhem
كانت ابنتي طفلة وكانت تستيقظ في يوم عيد الميلاد لتزور دار لرعاية المسنين بالقرب من منزلنا لتطعم المسنين
الأم التي تمكنت من أن تعرض قرقر ابنتها منذ عشر سنوات هي الداعم الأول لها اليوم وسترافقها في اليوم المنتظر وبمشاعر عميقة وجهت لها هذه الرسالة قائلة:
"أنا فخورة بك وليمنحك الله القوة والتوفيق ويزرع في طريقك أولاد الخير".
لمعرفة المزيد، اضغط على الملف الصوتي أعلاه.
