ولدت سارة في أستراليا، لكنها عاشت جزءًا من طفولتها في لبنان، حيث بدأت الدراسة هناك قبل أن تعود العائلة مجددًا إلى أستراليا. تقول عن تلك المرحلة:
أحببت لبنان كثيرًا، كنت أعود إليه كل سنة، لكن أستراليا هي أيضًا بيتي.
تصف سارة نفسها في طفولتها بأنها "المهرج" في الصف، دائمًا ما تبحث عن الضحكة وتخلقها. وهذا الميل الفطري إلى الفكاهة هو ما دفعها لاحقًا إلى تقديم محتوى هادف بأسلوب ساخر.
شخصية "نجوى" لم تأتِ من فراغ. تقول سارة إنها أرادت أن تكسر الصورة النمطية عن المرأة العربية التي تُصور غالبًا ببساطة أو سطحية. وتضيف:
نجوى ليست أمًا تقليدية، بل هي امرأة راقية، مثقفة، تُعبّر عن رأيها بثقة، وتُربّي ابنتها على الحوار والانفتاح.
وما يميز أعمال سارة أنها تعتمد على الارتجال. لا تكتب نصًا حرفيًا، بل تنطلق من فكرة أساسية وتبني عليها المشهد. هي التي تقوم بالتصوير والتمثيل، بينما يساعدها زوجها في عملية المونتاج.
وحين سألناها إن كانت تخشى أن تفقد شخصية "نجوى" بريقها أو تصبح مكررة، أجابت بثقة:
ال
مواضيع لا تنتهي، الحياة مليئة بالمواقف، وشخصية نجوى ستتطور، ستكبر مع أبنائها وأقربائها، وربما تصبح يومًا ما مستشارة عائلية!
اللافت أن جمهور سارة لا يقتصر على متابعيها على إنستغرام أو تيك توك. فقد تلقت دعوات عديدة لتقديم عروض حيّة في سيدني، ودبي، وكندا ولبنان، وهي الآن تُفكر جديًا في كيفية تجسيد شخصيتي "نجوى وابنتها" معًا على خشبة المسرح.
بعيدًا عن الكوميديا، سارة هي أيضًا أم لولدين، وتنشط في مجال تمكين المرأة. تقول بحماسة:
رسالتي لكل امرأة: يمكنكِ أن تحققي أي شيء ترغبين فيه، فقط آمني بنفسكِ واعملي بجد.
سارة مايكل ليست مجرد صانعة محتوى مضحك، بل صوت صادق يُعبّر عن جيل جديد من النساء العربيات، يُقدّمن أنفسهن بعفوية وفخر، ويُجدن تحويل تفاصيل الحياة اليومية إلى لحظات من التأمل والضحك الهادف.