اهتزت أستراليا في الشهر الأخير وهي ترى محاكمة أب يقتل ابنته بالتبني و يلقيها في نهر جولد كوست البارد لإخفاء معاشرة ابنه لها، هي تالية بالمر (Tiahleigh Palmer) التي قتلت و هي في الثانية عشر من عمرها، و ضجت أستراليا بالبكاء حين اغتصبت ممثلة تنشر الضحك و البهجة في أرجاء ملبورن الهادئة ثم قتلت، الضحية هنا هي (Eurydice Dixon) يوريديس ديكسون ابنة الثانية والعشرين، و بالأمس القريب صُدمت أستراليا بعد أن عُثر على جثة لاريسا بيلبي (Larissa Beilby) في برميل بالقرب من جولد كوست، هذه المرة الضحية في السادسة عشر من عمرها.
و السؤال هو: هل يحمي المجتمع في أستراليا النساء من العنف الجنسي بشكل يوفر لهن الإحساس بالأمن و الطمأنينة؟ على من تقع المسؤولية؟ هل الرجال هم المسؤولون؟ أم أجهزة الأمن؟ أم النساء أنفسهن؟
بعد كل حادثة تحرش جنسي أو قتل تخرج التصريحات من الشرطة أو المنظمات الأهلية تهدي النصائح للمرأة لتنظر حولها وتحافظ على سلامتها بنفسها؟ يقولون: "لا تمشي من هنا و لاعودي متأخرا ولا تفعلي هذا؟" أليس من الأحرى أن يُقال "سنعمل على حماية المرأة في كل وقت و مهما كانت الظروف" ...؟
النقاش محتدم و الأرقام ترسم صورة مخيفة تقول إن واحدة من خمس نساء يتعرضن لعنف جنسي خلال حياتهن. فما هو الحل؟
للحديث عن القضية التي ينضم إلينا سحر غالي رئيسة منظمة Wise Angel Foundation المختصة بمكافحة العنف العائلي.
في المقابلة تشدد غالي على دور المجتمع المتكامل في حماية المرأة، المزيد في المقابلة.