يعدُّ عث الغبار dust mites من أكبر مسببات الحساسية خاصة عند الأطفال، ويجد العديد من الناس التعايش مع الحساسية أمراً صعباً جداً.
وفيما يتفق الخبراء الطبيون على أن تفادي مسببات الحساسية هو أفضل طريقة للتغلب عليها، قد لا يسهُل ذلك حين توجد هذه المسببات في فراشك ووسادتك ولا بل في ثيابك.
للإضاءة أكثر على هذا الموضوع تحدثت جميلة فخري الى دكتور أنطوان باريش وسالته بداية ما المقصود بعث الغبار فقال انه ناتج عن مخلفات حشرات صغيرة جدا تتكاثر في السجادة أو الفراش او في الوسادة حيث تتغذى على العرق والخلايا الميتة المتساقطة على الفراشز
ويجد العث في الرطوبة جوا ملائما للتكاثر وتؤدي مخلفاته البروتينية الى الاصابة بالحساسية وأبرز أعراضها التعطس ونبوات الربو،
أما غبار العث فهو كناية عن مخلفات العث وما يتركه من براز وأشلاء و بروتينات وإفرازات متكسرة، من المحتمل أن يتنشقها الإنسان حين تنفض من الفرشة أو الوسادة ومن السجادة اثر التكنيس أو لبس الثياب المتأثرة.
لا يدعو هذا الأمر الى القلق ولكن يمكن الوقاية منه من خلال تأمين الجو الجاف أو الناشف في البيت، فلا يكون هناك نش في الجدران وتجنب الرطوبة قدر الامكان في الخزانات أو ما شابه، ومن الجيد تغيير الأمتعة والوسائد والفرش حينما يلزم الأمر حسب طول فترة الإستعمال.
وقال الدكتور باريش ان تعريض الأمتعة للشمس الدافئة هو فكرة جيدة جدا لأن أشعة الشمس الدافئة تبطء حركة التكاثر للعث ولكنها لا تميت الحشرات كلها، لأن السجاد يحتوي على عدة طبقات قد لا يصل لها الدفء، لذا من الجيد أن نبقي على عادة غسل السجاد في الماء والصابون مرة أو اثنتين في السنة ، ثم تركها لتجف تماما في الشمس، كما أوصى الدكتور باريش بتنشيف الثياب جيدا قبل تعليقها وباستعمال النشافات الكهربائية لتجفيف الوسائد والأمتعة السميكة بطريقة جيدة




